اب بوست-متابعة خاصة
كشفت منصة عسكرية وأمنية عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية، بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق التماس، في وقت كثّفت تعزيز تحصيناتها ومواقعها ومجهودات إعادة تأهيل البنية العسكرية والأمنية.
ونقلت منصة "ديفانس لاين"، عن مصادر دفاعية وأمنية القول إن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات قتالية وتحريك أسلحة ومعدات إلى مناطق ومواقع متقدمة في جبهات القتال.
ورصدت معلومات وتقارير تحركات عسكرية وأمنية نشطة تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ ما بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وقف الهجمات التي استهدفت قدرات الجماعة منذ منتصف شهر مارس وحتى السادس من مايو الماضي.
ووفقا للمصادر فقد تضخّمت الأنشطة الحوثية لتبلغ ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع إعلان الجماعة حالة التعبئة والاستمرار وتسارع جهودها ميدانيا لبناء التحصينات وحفر الخنادق والأنفاق وزرع الألغام في خطوط التماس.
وحسب مصادر المنصة فإن المليشيا دفعت بتعزيزات قتالية بينها كتائب جديدة استكملت تدريبها حديثا تم نقلها إلى جبهات في مأرب والجوف والبيضاء ولحج والضالع وجبهات تعز والحديدة وحجة.. مفيدة أن تلك التعزيزات تضم كتائب خاصة وقوات من الفصائل "الجهادية" ووحدات دروع وقناصة وطيران مسير، ومدفعية ميدانية ومدفعية صاروخية.
إلى ذلك، تسارعت جهود الحوثية في إعادة تأهيل البنية العسكرية والأمنية التي تعرضت لأضرار خلال الهجمات الأمريكية الأخيرة، وإعادة تشغيل القواعد والمخابئ المدفونة تحت الأرض وترميم المقار القيادية والمرافق اللوجستية. فيما لم يتوقف مجهود الجماعة للتحشيد القتالي والتعبئة الأيدلوجية، عبر مصفوفة برامج وأنشطة تم تصميمها لاستقطاب مقاتلين إلى مراكز الحشد والتدريب وتأطير المجتمع فكريا وتنظيميا.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن قد أشار في إحاطته الأخيرة لجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة أمس الثلاثاء.عن قيام الحوثيين بتعزيز مواقعها، خصوصا حول مدينة الحديدة، معتبرا أن تلك التطورات "مثيرة للقلق، وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف".