اب بوست-متابعات
أبدى عضو الهيئة العليا للإصلاح، أسفه لما حصل في المحافظات الشرقية من تطورات، مذكراً بوصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، لما جرى بأنه تصرف أحادي يناقض تماماً نصوص نقل السلطة واتفاق الرياض، ويعيق الجهود المبذولة نحو استعادة الدولة.
وأوضح أن قوات الانتقالي لا تخضع لوزارة الدفاع وأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة، على غرار الجيش في مأرب وحضرموت والمهرة وتعز والمنطقة الخامسة، معتبراً ما أقدم عليه الانتقالي يؤثر سلباً على تماسك السلطة الشرعية، ويفتح الباب لعدم الاستقرار.
ونوه الهجري، بخصوصية محافظتي حضرموت والمهرة في إدارة شؤونهما، حيث كانتا في وضع مستقر قبل تصرفات الانتقالي، كما كانت مؤسسات الدولة تعمل فيهما وتقدم خدماتها في إطار سلطة محلية.
وذكّر بأنه كان المؤمل عند تشكيل مجلس القيادة الرئاسي توحيد القوات العسكرية المناوئة لمليشيا الحوثي، التي تتبع أعضاء في المجلس، لكنه قال إن المجلس الرئاسي لم يقم بالدور المأمول، نتيجة تباين المشاريع والقوات التي تخضع لأعضاء في المجلس دون أن تُدمج، لكنها ظلت بعيدة عن مصدر القرار في قيادة المجلس.
وأكد أن بقاء هذا الوضع لا يبرر خرق الاتفاقات وإنهاء وجود الشرعية، واستبعاد المجلس الرئاسي وفرض أمر واقع، مشيراً إلى أن كل ذلك لا يصب إلا في خدمة الحوثي الذي يرقص طرباً.
وحول مبررات الانتقالي لما أقدم عليه في المحافظات الشرقية، من مزاعم محاربة التهريب والتطرف، أوضح الهجري، أنه لا أحد يتفق معها، وفي مقدمة ذلك رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
واعتبر الهجري، أن مبررات التهريب والتطرف التي ساقها الانتقالي لم تكن سوى شماعة، مذكراً بأن القوات الحكومية التي كانت متواجدة في حضرموت كانت قد أدت دورا مهما في مواجهة الجماعات الإرهابية في أبين ومحافظات أخرى، معتبراً انسحاب هذه القوات خللا في الأداء العام.
ونفى عضو الهيئة العليا للإصلاح، أن يكون للحزب أي تشكيلات عسكرية، منوهاً بشباب الإصلاح الذين انخرطوا في المقاومة الشعبية مع الجيش، لمواجهة انقلاب مليشيا الحوثي منذ العام 2014، ثم صدور قرار رئيس الجمهورية السابق عبدربه منصور هادي، بضم المقاومة إلى الجيش لتصبح جزءا من القوات المسلحة اليمنية.
كما نفى مزاعم الانتقالي بأن تحرك قواته كان بموافقة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مدللاً على ذلك بأن المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف، ترفض هذا التحرك.
لافتا إلى استمرار وجود اللواء محمد عبيد القحطاني في محافظة حضرموت، وضغط السعودية علانية من أجل خروج قوات الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، واحلال قوات درع الوطن مكانها، مؤكداً أن ما قام به الانتقالي غير مقبول ومخالف لكل الاتفاقات.
وشدد الهجري، على أن الحل الأفضل والأكثر أمانا هو تفرغ الجميع للمهمة التي نشأ مجلس القيادة الرئاسي لأجلها، وهي إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ووقف ما يفعله الحوثي بأبناء الشعب في مناطق سيطرته، بعد أن حول اليمن إلى مصدر قلق إقليمي ودولي، وأعرب عن أمله في نجاح جهود التحالف العربي في توحيد القوى اليمنية، مؤكداً أن اليمنيين يعتبرون الحوثي هو العدو.
وبين عضو الهيئة العليا للإصلاح، أن الانقلاب الحوثي هو الذي انسلت من رحمه كل المشكلات والملشنة التي تعاني اليمن منها اليوم، ومنها مشروع الانتقالي الذي اعتبره أحد تداعيات الانقلاب الحوثي.
وأوضح أن لقاءات مع الانتقالي وكل القوى السياسية اتفقت على المهمة المشتركة وهي إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ثم الجلوس على طاولة الحوار لحل القضية الجنوبية مع كل القوى الجنوبية التي يعتبر الانتقالي أحدها.
وحول قوات درع الوطن، قال الهجري، إنها نشأت بقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحظى بدعم الأشقاء في المملكة، مشيراً إلى أن ما يهم هو أن تكون أي قوة ضمن مؤسسات الدولة، ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية وتخضع لعقيدة وقانون القوات المسلحة اليمنية.







