اب بوست-متابعة خاصة
أكدت صحيفة الأهرام المصرية، على أهمية استقرار ووحدة اليمن والصومال كمحدد مركزي لاستقرار إقليم الشرق الأوسط الذي يؤثر في استقرار مصر.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية اليوم الأحد، والتي حملت عنوان: "مصر ووحدة اليمن والصومال"، إن المواقف الثابتة لمصر بحرصها الكامل على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ووحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، تأتي اتساقاً مع توجهات الدولة المصرية التي تشدد على أهمية الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس الأول بشان التصعيد في اليمن، يُشير إلى موقف مصر الثابت الداعم للشرعية في الجمهورية العربية اليمنية، وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمنى الشقيق، بما يمهد الأرضية اللازمة لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها ويضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وتابعت، أن مصر تُعوّل على الجهود الإقليمية المبذولة لدعم مسارات التهدئة وخفض التصعيد، بما يسهم في الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، والتقدم نحو تسوية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمنى في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأشارت الصحيفة أن الموقف المصري الرافض لاعتراف بإسرائيل بإقليم أرض الصومال يأتي اتساقا مع هذه المبادئ، حيث شددت مصر في اتصالات وزير الخارجية بدر عبدالعاطي بنظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتى، على الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، والرفض الكامل لأى إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار في البلاد، كما شددت الدول الأربع على دعم مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، ورفض أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة..
وخلصت الصحيفة إلى القول أن "استقرار ووحدة اليمن والصومال يمثل محددا مركزيا لاستقرار الإقليم، وأن استقرار دول الشرق الأوسط يؤثر في استقرار مصر".
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه ولتحقيق هذا الاستقرار، تقوم المقاربة المصرية "على الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وحمايتها من التفكك والانهيار، وتدعيم الجيوش النظامية، والتصدي لانتشار الميليشيات المسلحة، ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وقطع الإمدادات عن جماعات الجريمة المنظمة، وتسوية سلمية للصراعات المسلحة، وفرملة التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية التي تقوم بها أطراف إقليمية، ودعم جهود خفض التصعيد لأن تكلفة الفوضى والعسكرة تفوق خيار التهدئة والحلول السياسية".







