اب بوست-متابعات
كشفت صحيفة لبنانية، عن وصول وفد سعودي إلى العاصمة صنعاء، ضمن حوارات سعودية حوثية برعاية عمانية، بهدف تجديد الهدنة برعاية الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن الوفد السعودي برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وصل عقب مغادرة الوفد العماني صنعاء، في الوقت الذي أبدت السعودية مرونة كبيرة وإستجابة لمطالب جماعة الحوثي لتجديد الهدنة.
وأضافت الصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني، أنه جرى الاتفاق ما بين مليشيا الحوثي والسعودية على تمديد الهدنة السارية في اليمن، بعدما قبلت الأخيرة بتلبية مطالب الأولى في ما يتّصل بملفّ رواتب موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وبحسب الصحيفة، فإنه تم التوافق على صرف رواتب الموظفين، وفقاً لكشوفات العام 2014، وبالعملة الصعبة، على أن تحملها طائرة خاصة شهرياً إلى العاصمة اليمنية، كما سيتمّ توسيع وجهات مطار صنعاء الدولي لتشمل كلّاً من مصر وقطر والأردن والهند وماليزيا، فيما ستُرفع جميع القيود عن دخول الواردات إلى ميناء الحديدة.
وأشارت إلى أن الوفد السعودي، برئاسة آل جابر، خاض مفاوضات مباشرة مع قيادات مليشيا الحوثي، من أجل وضْع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة الجديدة، موضحةً أن تأخير زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جرى بناءً على طلب السعودية نفسها بهدف الحيلولة دون أيّ تشويش على تلك المفاوضات.
وأكدت الصحفية، أن الإتفاق شمل استكمال صفقة تبادل الأسرى التي بدأ تنفيذها في آذار الماضي، وفتْح الطرقات العامّة في تعز والمحافظات الأخرى، وتخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، إضافة إلى استمرار التهدئة العسكرية في مختلف جبهات القتال، ومن ثمّ يتمّ الدخول في حوار سياسي لحلحلة بقيّة ملفّات الحرب في ظلّ تهدئة مزمنة، على أن يلتزم «التحالف» بعدم إعادة فرض الحصار أو المساس برواتب الموظفين، بغضّ النظر عن نتائج هذا الحوار.
ويوم أمس غادر المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء، عقب لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي، وتقديمه إحاطة لمجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي تبذل فيه مسقط وواشنطن جهودا مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بإعلان التوصّل إلى اتّفاق على تمديد الهدنة الإنسانية.