اخبار هامة

    بطل قومي ومسعّر حرب.. يمنيون ينعون الناشط حمدي المكحل "رصد خاص"

    بطل قومي ومسعّر حرب.. يمنيون ينعون الناشط حمدي المكحل "رصد خاص"

    اب بوست-خاص

    ودعت محافظة إب، يوم الخميس، شهيدها المكنى بـ"المكحل"، الناشط حمدي عبدالرزاق الخولاني، بجنازة شعبية تحولت إلى تظاهرة جماهيرية رافضة للمليشيا الحوثية، والذي كان قد قتل في سجون مليشيا الحوثي يوم الأحد الماضي.

     

    ووري جثمان الناشط المكحل، إلى مثواه الأخير في مقبرة الغفران وسط مدينة إب، بعد الصلاة عليه عقب صلاة العصر في الجامع الكبير بالمدينة القديمة، حيث هتف المُشيعون بهتافات تندد بالمليشيا الحوثية وجرائمها بحق أبناء المحافظة. 

     

    وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لهتافات المُشعين وهم يرددون "لا إله إلا الله .. الحوثي عدو الله"، و"لا حوثي بعد اليوم"، و"ياحوثي ارحل ارحل". وفي المقبرة، أطلق عدد من مُشيعي “المكحل” الأعيرة النارية في الهواء للتعبير عن تعهدهم بأخذ الانتقام من قاتليه.

     

    ونعى اليمنيون في وسائل التواصل الاجتماعي، الناشط حمدي الخولاني المعروف بالمكحل، مؤكدين أنه مثل ثورة مكتملة الأركان بفيديوهاته، التي نسف فيها الخرافة الحوثية الإمامية، والتي جعلت المليشيا تنتقم منه بقتله داخل السجن.

     

    المكحل صوت مدينة إب

     

    ووصف وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، وصف الناشط حمدي الخولاني الملقب بـ"المكحل"، بـ"صوت مدينة إب النّقي الوفي وداعا"،

     

    وقال الرويشان في تغريدة على صفحته في "الفيس بوك"، "الآن يعرفٌ جبلُ بعدانَ اسمَك،َ وتعرفُ الجاءةُ رسمَكَ، وينتظرُ أطفالُ المشنّةِ ضحكتك. ياصوتَ إبّ وقهوةَ صباحِها، ونِعناعَ شايِها ودهشةَ صفائها".

     

    وأضاف، "ها أنت اليومَ في جُفونِنا أرَقاً لاينام، وفي قلوبنا حرقةً لاتبرأ، ظنّوك وحيداً يتيماً فاغتالوك بالخنق، خنقوا بلاداً، وشنقوا وهاداً وتلاداً، لكنهم اختنقُوا بِك، وتفجّرت حلوقُهم بجمرةِ دمِك وبُروقِ ثورتك".

     

    واختتم الرويشان تغريدته بالقول، "هَلُمّي الآنَ يا إب، واخرجي لوداع فلذةِ كبدِك ومواراةِ شغافِ قلبِك .. وفاءً بوفاء".

     

    شحرة والمكحل.. قصة نضال

     

    وفي هذا الصدد، قال الصحفي اليمني عامر الدميني، وهو أحد الصحفيين المعروفين من أبناء إب، تعليقًا على وفاة الناشط المعروف بالمكحل، "إن قتلوا المكحل فهناك ألف مكحل، وألف مشقر، وألف بطل سيأتون".

     

    وربط الدميني بين بطولة المكحل وبشير شحرة، والذي كانت المليشيا قد قامت بقتله وإعدامه في 2016 بعد رفضه الممارسات العنجهية للمليشيا في المحافظة، مؤكدا أنهما مثلا قصة نضال جبارة في وجه الحوثيين.

     

    وقال، "من بشير شحرة، إلى المكحل، قصة نضال جبّارة في وجه آلة الموت داخل مدينة إب"، مشيرا إلى أن قصتي بشير شحرة، والمكحل، "تُذكر بالبطولات، وبالرفض الرافض لما يجري".

     

    واعتبر عامر الدميني الشهيدين شحرة والمكحل، "شخصيات ترسم المجد، وتضع البذور الأولى، واللبنات الأساسية، لطوفان يتشكل وسيلتهم في طريقه كل العابثين والقتلة وأعوانهم".

     

    وأضاف، "سلام عليك يا حمدي حيًا وميتًا، سلام لأم أنجبتك، وأرض أرضعتك، ومبادئ اعتنقتك، وصمود سكن روحك، سلام لك في دار الخالدين، خلود في الدنيا، وخلود في الجنان".

     

    بطل قومي ومسعّر حرب

     

    بدروه، وصف الشاعر اليمني "عامر السعيدي" الناشط المكحل، بالبطل القومي، ومسعر الحرب. وقال في صفحته على "فيس بوك"، "بعد صلاة الفجر ذهبت لسماع عشرات الفيديوهات للمكحل".

     

    وتساءل السعيدي قائلا: "إن لم يكن بطلا قوميًا فما هي البطولة؟" مضيفا، "يا له من مسعر حرب لو كان حوله رجال". حسب وصفه.

     

    وعبر عن حزنه على رحيل الناشط المكحل بالقول، "حزين من الفجر، كأنه من قلبي رغم أني لم أسمع له إلا اليوم". مضيفا، "في الخالدين، مع النبيين والشهداء أيها البطل الشجاع الحر الصادح بكلمة الحق، في زمن الركوع والخضوع والاستعباد السلالي".

     

    إب.. مدينة لا تعرف الخوف

     

    من جهته، أكد الناشط والسياسي اليمني إياد أحمد دماج، أن مدينة إب لا تعرف الخوف، تعليقا على الخروج المهيب في تشييع جثمان الناشط المكحل في مدينة إب.

     

    وقال إياد في تغريدة على "فيس بوك"، "والله أنها مدينة لا تعرف الخوف، وأن جسدك المسجى سيظل هادراً فيها وعداً للحياة".

     

    وأضاف، "صوتك الذي يشبه العلان هو ضمير البلاد يا حمدي، صوتك والله لن يطويه الموت، محفوفاً بقلوب الناس وأرواحهم، المجد لك يا مكحل، ويالها من كنية ساحرة".

     

    واختتم تغريدته بالقول، "في رحاب الخلود يا إبن المدينة التي لا تعرف الخوف".

     

    إب وموعدها مع التاريخ

     

    من ناحيته، أكد السياسي اليمني البارز عبده سالم، أن إب على موعد مع التاريخ في الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي.

     

    وقال عبده سالم في منشور على "فيس بوك، طجماهير إب تودع ابنها الشهيد البطل حمدي المكحل بهتاف "الحوثي عدو الله".

     

    وأضاف، "إب على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه ابدًا زمانًا ومكانًا باذن الله".

     

    وأكد أن "مدة صلاحية صك الولاءات المؤقتة التي أبرمت في لحظة غرر تاريخي انتهت، معتبرا أن تلك الولاءات جاءت "في زمن الخيانات والتواطئات، وفشل النخبة، وغياب دور البطل الملهم"، حسب وصفه.

     

    ووافقه بذلك الصحفي عدنان هاشم، الذي أكد أن "كرة الثلج، أصوات الحق والأفعال الصداحة في إب تأكل ما يأفكون"، مشيرا إلى أن تشييع المكحل، "رمزية نضالية شعبية تتخلق حتى يحين الوعد". وفق تعبيره.

     

    إب.. احتقان يتنامى

     

    بدوره، أكد الناشط البارز ابراهيم عسقين، أن الاحتقان في إب يتنامى كل يوم، بسبب الممارسات الغير محتملة من قبل مليشيا الحوثي بحق أبناء المحافظة يوما بعد يوم.

     

    وقال عسقين في منشور على "فيس بوك"، "بعد تشييع الفقيد حمدي عبدالرزاق المكحل، قام بعض شباب المدينة القديمة في مركز محافظة إب كرد فعل؛ بإ نزال وتمزيق شعارات الحوثيين والابقاء فقط على علم الجمهورية اليمنية".

     

    وأضاف، "احتقان يتنامى كل يوم؛ بسبب الممارسات الغير محتملة بحق أبناء المحافظة يومًا بعد يوم".

     

    من ناحيته، قال الصحفي محمد حفيظ، إن "محافظة إب شيعت شهيدها المكحل بصوت واحد الحوثي عدو، وتحول التشييع الى تظاهرة جماهيرية رافضة للمليشيا".

     

    وأشار إلى أن محافظة إب قادت 8 ثورات مسلحة في وجه الإمامة تأريخيًا، منها ثورة الدنوة، والتاسعة هي الثورة الام 26 سبتمبر، علمًا أن عدد الثورات المسلحة التي قامت ضد الامامة في اليمن ككل تسع ثورات ثمان في إب والتاسعة الأم، حسب تعبيره.

    قد يعجبك ايضا!