اب بوست-صنعاء
شرعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في إزالة مبان أثرية وبسطات تجارية حول ساحة باب اليمن في مدينة صنعاء القديمة، وطوقت المكان بسياج معدني، تمهيدا لاستحداث مشروع تجاري حديث في اعتداء جديد على المدينة التاريخية المصنفة على لائحة التراث العالمي.
وحذر مندوب اليمن في اليونسكو محمد جميح، من أن مليشيا الحوثي تجهز لإنشاء مشروع استثماري سياحي وبمواصفات مخالفة لطابع المدينة التاريخي، ويضر بمكانتها في التراث العالمي.
وأضاف، في منشور له على "فيسبوك"، "هذه المشاريع مخالفة لمعايير الحفاظ على التراث العالمي، وإذا أفاق اليمنيون يوماً وقد خرجت مدينة سام من تصنيف قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فسيكون الحوثي هو المتسبب في ذلك".
وتابع: أن صنعاء القديمة مصنفة في قائمة التراث المعرض للخطر، "ما يعني أنها قد تتعرض للإزالة النهائية من قائمة التراث العالمي".
وأشار إلى أن أحد خبراء التراث العالمي أرسل له رسالة مفادها: "لابد من إيقاف هذا الجنون"، لافتا إلى أنه سيضع اليونسكو بصورة رسمية أمام مايجري.
ودعا جميح أصحاب المناقصات والذين يسعون للتكسب بمشاريع مقاولات وغيرها، عليهم البحث عن مجالات أخرى، غير تلك التي تمس القيمة التاريخية للعاصمة صنعاء، والتي تتطلب موافقة الجهات الدولية المعنية بالتراث.
وكانت مليشيا الحوثي قد هدمت مسجد النهرين في المدينة التاريخية عام 2021 بذريعة انحراف القبلة، غير أن مختصين في هيئة الحفاظ على المدن التاريخية رجحوا في حينه أن وراء الأمر دوافع طائفية.
وأدرجت اليونسكو مدينة صنعاء القديمة في قائمة التراث العالمي في العام 1986، ما يمنع أي تغييرات في طابع المدينة التاريخي بدون تنسيق وإشراف اليونسكو.
