اخبار هامة

    الجريمة لايمكن السكوت عنها.. ناشطون من إب يدينون مجزرة الحوثيين في رداع ويطالبون بمعاقبة المجرمين (رصد خاص)

    الجريمة لايمكن السكوت عنها.. ناشطون من إب يدينون مجزرة الحوثيين في رداع ويطالبون بمعاقبة المجرمين (رصد خاص)

    اب بوست-خاص

    أثارت حادثة تفجير مليشيا الحوثي الإرهابية لثمانية منازل في مدينة رداع بالبيضاء (وسط اليمن)، وما أسفر ذلك عن سقوط نحو 35 قتيلاً وجريحاً، ردود فعل غاضبة في عموم البلاد، وكان ملاحظاً ردود فعل عدد من ناشطي محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الذين خرجوا عن صمتهم وأدانوا المليشيا من عقر دارها.

     

    وشهدت صفحات ناشطو محافظة إب على منصات التواصل الاجتماعي، غضبا واسعا إزاء الجريمة، في مشهد ينم عن حالة الغليان الشعبي الذي وصل إلى درجة لم تعد تُحتمل جراء الجرائم الحوثية التي توازي جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

     

    حالة الامتعاض والتنديد بمجزرة "رداع"، التي عبّر عنها ناشطو محافظة إب بمافي ذلك القابعين تحت قبضة الحديد والنار المليشياوية، تكشف مدى استنكار أبناء المحافظة لسلوك المليشيا في تفجير المنازل التي اكتوت بناره المحافظة كواحدة من أكثر المحافظات اليمنية حيث تشير التقارير الحقوقية إلى تفجير المليشيا لأكثر من 120 منزلاً في إب وحدها.

     

    في هذه المادة يرصد "إب بوست"، عدد من التدوينات على مواقع التواصل لناشطين من أبناء المحافظة الرازحين تحت القبضة الأمنية للمليشيا، وجميعهم أكدوا رغم حالة القمع والرقابة الأمنية الحوثية، على أن الحادثة جريمة وحشية تستوجب معاقبة المسؤولين عنها ولا يمكن تسويغها أو التبرير لها.

     

    الصحفي (عادل عمر) يقول معلقاُ على الجريمة "ماحدث في رداع جريمة لاتقل وحشية عن الجرائم التي ترتكب في غزة"، مضيفاً: "لا يوجد في القانون اليمني مادة تصوغ جرائم تفجير المنازل مهما كان الجرم الذي يتهم به مالك المنزل ومن يقوم بتفجير المنازل فهو مجرم خارج عن القانون".

     

    من جانبه يؤكد الإعلامي (محمد مزاحم)، أن ما حصل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء "جريمة لا يمكن تجاوزها أو السكوت عنها".

     

    ويضيف: "الجميع متألم..ويطالب بعقاب من اقترف هذا الفعل أيٍ كان".

     

    أما الناشط "عبدالله الكامل"، فيرى أن ماحدث في رداع جريمة بغطاء رسمي (من سلطات المليشيا)، مشدداً على أنه لايمكن تسويغ الجريمة أو اعتبارها تصرف فردي بل "عدوان على الانسان والوطن والاعراف والسلم الاجتماعي".

     

    بدورها شددت الناشطة "كوكب الفضلي" على ضرورة محاسبة مرتكبي المجزرة وإنزال القصاص بهم، وعدم تبريرها تحت أي مسمى.

     

    وأضافت أن "أرواح الناس مش لعبة".

     

    وعلق الناشط (عمرو الحبيشي) من جانبه على جريمة الحوثيين الذين يزعمون مناصرتهم لغزة بالقول: "متشدقون بغزة وجرائمهم أكثر من بني صهيون".

     

    ويضيف: "اقسم بالله انها جريمة نفس ما يفعله المحتل الإسرائيلي بأطفال غزة..يقتلك ويفجر بيتك ويمّوت أطفالك ونسائك ويصرخ: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل".

     

    وفي تعليق تهكمي على رواية متحدث داخلية المليشيا بأن الحادثة "تصرف فردي" قال الناشط (سمير أبلان) ساخراً: "من الواضح أن المتفجرات يمكن الوصول إليها بسهولة ويمكن لأي شخص أخذها..احترم عقولنا، إنه ليس سلوكًا فرديًا".

     

    وفجر الثلاثاء، أقدمت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على نسف عددا من المنازل على رؤوس ساكنيها في حارة الحفرة بمدينة رداع بالمتفجرات، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، بينهم أسرة مكونة من 9 أفراد لقيت حتفها بالكامل.

    وقوبلت هذه الجريمة المروعة بتنديد محلي ودولي واسع، في حين اعترفت مليشيات الحوثي بارتكابها للجريمة وألقت بالمسؤولية على بعض أفرادها في محاولة لتبرئة قياداتها الذين أشرفوا على تنفيذ المجزرة.

     

    ودأبت مليشيا الحوثي على تفجير منازل خصومها ومعارضي الانقلاب، كنهج سائد في كل عهد الأئمة التي اغتصبت حكم مناطق واسعة من اليمن لعدة عقود من الزمن، ووفقاً للشبكة اليمنية للحقوق والحريات فقد فجّرت مليشيا الحوثي الإرهابية 972 منزلاً منذ بداية الانقلاب.

     

    قد يعجبك ايضا!