اب بوست-متابعة خاصة
أدانت 113 منظمة حقوقية ومجتمع مدني، بأشد العبارات ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية، من اعتداء سافر وحصار غاشم على قرية حمة صرار في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، التي تحاصرها منذ يوم الأربعاء الماضي، في مقدمة لاقتحامها، وطالبت بتدخل أممي حازم لردع المليشيا ووقف جرائمها.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي الارهابية، في قرية "حمة صرار" بالبيضاء، واستمرارها في استهدف الأعيان المدنية، وتعريض حياة المدنيين للخطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أنها "تدين وتستنكر بأشد العبارات ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية، منذ يوم الاربعاء الموافق 7 أغسطس 2024م من اعتداء سافر وحصار غاشم جائر على قرية حمة صرار بمدينة رداع محافظة البيضاء حيث حاصرت مليشيات الحوثي القرية بالدبابات والمدرعات وحشد قواتها حول مداخل ومخارج القرية، وصل بها الأمر بتحليق الطائرات المسيرة على القرية وتفجير مآذن المساجد".
وتابعت "جاء هذا بعد أن قامت مليشيات الحوثي الإرهابية، بقتل المواطن سيف مرداس مقبل أحمد الصراري البالغ من العمر (28عام) بإضافة الى قتل مواطن أخر من أبناء قرية صرار في حاجز تفتش للميليشيات على مدخل القرية مما دعي أهالي القتلى للمطالبة بالاقتصاص لأبنائهم لكن مليشيات الحوثي قابلت مطالبهم بالقمع والترهيب".
وقالت منظمات المجتمع المدني في اليمن "إن مليشيات الحوثي الإرهابية اعتدت منذ انقلابها على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، وصعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها وافكارها المتطرفة".
وأعتبر البيان استمرار مليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والاطفال والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في بلادنا.
وأعربت منظمات المجتمع المدني في اليمن، عن أسفها نتيجة صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب، وطالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه ما تتعرض له منطقة قيفه ورداع من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال.
ودعت المنظمات، في بيانها المشترك، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية.
كما دعت منظمات المجتمع المدني في اليمن، كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة واظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على مليشيات الحوثي لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادة المليشيات الحوثية.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي دفعت خلال الساعات الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة، شملت دبابات ومدرعات، وعشرات المسلحين، إلى أطراف قرية "حمة صرار"، في محاولة لاقتحامها، وسط تحليق مكثف للطيران المُسيّر.
وأضافت المصادر، أن عناصر من مليشيا الحوثي قامت، الجمعة، باقتحام مزارع المواطنين وحاولت إتلافها غير أن المواطنين تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تشترط تسليم قائمة أسماء تتهمهم بقتل عناصرها الأربعة الذين لقوا مصرعهم، بعد أن قتلوا اثنين من أبناء القرية في احدى النقاط المستحدثة، مقابل رفع الحصار عن القرية، غير أن الأهالي يرفضون حتى اللحظة تلك الشروط، لخشيتهم من تعرض أبنائهم للتصفية ومضي المليشيا في حملتها الانتقامية.
ويوم الأربعاء، أقدمت عناصر حوثية على قتل إثنين من أبناء قرية "حمة صرار" في احدى النقاط الأمنية، الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين اشتبكوا مع عناصر الميليشيا وقتلوا أربعة منهم عقب تمترسهم في مأذنة مسجد القرية.