محمود ياسين-خاص
فرحي بايقونة سبتمبرية صنعتموها بالاعتقال وبين خوفي على صديقي وتلميذي محمد المياحي.
الان انتم تحولون القيد من ذكرى لواقع فولاذي نسمع صليله .
كنا قد مللنا تكرار استدعاء القردعي ،انتم الان نسختم قردعي بلا بندق جرمل وموشكي بدون حكم اعدام ورادع وزاجر وسجون حجة وقد امست حجة مدينة بلا مغالق ،كونتم الان ثلايا لم يطلق رصاصة واحدة .
يالكم من بارعين في الإحياء التاريخي ، تحيون طاقم الماضي بكل تفاصيله ،بقيوده وزنازينه وجبروته وأبطاله .
عملية خرق لسفينة الحاضر بكل مسامير الماضي الصدئ.
ومعها تخرقون الصاروخ الفرط صوتي وتبددون جريمة االبيجرات باستدعاء كل جرائم الإمامة وتفعيلها وحدادة وشحذ ادواتها في لحظة انتم فيها احوج منا لنسيان الماضي بتقديم تعويضات حاضرة على غرار صاروخ كهذا وخطاب لنا غير هذا
ان تستهدفونا بالاسترضاء لا بصليل القيود التي تحولون بينها وبين تلف الزمن .
وضمن انتقاء شرير اعمى ورثتم من يحيى حميد الدين بخله وتجويع شعبه عنوة ولم ترثوا حذره الطائفي وهو يتوعد خطيبا في الجامع الكبير وقد ارتجل خطبة احتوت على كل عناصر خطابكم الطائفي الذي ترددونه الآن وصرخ وقد اشهر جنبيته في وجهه : انا بين ارقع اليمن هكذا ،وانت جيت تشططها هكذا ،ومن احمد ورثتم الجبروت والقيد والعين الحمراء والمزاج العدواني القاسي ولم ترثوا تخففه من الطائفية وهو يحكم اخر أيامه من تعز ويختار اهم رجال دولته من الشوافع
لم ترثوا ضمير ابراهيم بن يحيى وهو يرسل لأبيه الإمام كل شهر رسالة من عدن : يا ابي مرتع الظلم وخيم ، الناس بحاجة لرحمتك وعدلك وظروفهم تبكي الصخر ، ولكن ورثتم لؤم أخيه الحسن نائب الإمام في إب وورثتم قسوته ولامبالاته بحياة الناس وهم يموتون جوعا في الطرقات والمخالف بينما كانت مدافن الذرة تفيض وتطفح برحمة الله التي حال بينها وبين عباده المظلومين.
اليكم نصيحة غير سبتمبرية البتة ، اطلقوا سراح محمد الليلة وسيتوقف هذا الزخم المتصاعد ، نصيحة مدفوعة بالخوف على صديقي وتلميذي الكاتب الملهم ، فلربما تكون سلامته الآن اهم من المجد.
اما سلامتكم من الحماقات فلم يعد يجدي اي عقلانية معها ، فانتم حالة من الصمم المؤذي لذات نرجسية لم تعد ترى حتى مزاياها ومايمكنها تحقيقه بقدر ما هي منهمكة في اتلاف كل فرصة تعايش ومحبة وإذكاء كل سبب لمواجهة شعب كان قد خلص لتقبلها على مضض ولكن دون قيد وسجان.