اب بوست-متابعة خاصة
حذّر مسؤول حقوقي من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، جراء ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة تضرب البلد الغارقة في أتون حرب مستمرة منذ 10 سنوات.
وقال الحقوقي عرفات حمران، رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات، إن الأزمة الإنسانية في اليمن تشهد طوراً جديداً في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح حمران، في بيان ـ وصل إب بوست نسخة منه ـ أن التقارير الإنسانية والإغاثية والأممية ذات الصلة تُشير إلى أن اليمن أوشك على دخول مرحلة "الكارثة" وهي المرحلة التي تفقد فيها السلطات والمنظمات القدرة على الحد من انتشار المجاعة، داعياً المجتمع الدولي إلى توسيع تدخلاتها الإنسانية والمساهمة في وقف التدهور المريع للوضع الإنساني في البلاد.
وأشار حمران في بيانه إلى ـ التقارير الدولية ـ التي تؤكد احتياج نحو 17.1 مليون يمني للمساعدات الإنسانية، وإصابة ملايين الأطفال بسوء التغذية والتقزم.
ونوه المسؤول الحقوقي إلى أنه ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، فإن غالبية الأسر اليمنية لا تستطيع شراء المتطلبات الأساسية من الغذاء جراء الأزمة الاقتصادية ومحدودية فرص الدخل وانهيار العملة، لافتاً إلى أن العديد من الأسر باتت تأكل من الأشجار للبقاء على قيد الحياة.
ودعا رئيس منظمة رصد، الحكومة اليمنية لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية ووضع الوضع الإنساني في أولى اهتماماتها، والعمل على تشكيل غرفة طوارئ على مدار الساعة لجمع المعلومات والبيانات والتنسيق مع كل المنظمات الدولية والشركاء الدوليين والمحليين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في عموم البلاد، باعتبار أن كل مواطن كان في مناطق الشرعية أو الحوثيين هو مسؤولية الحكومة الشرعية.
واقترح "حمران" إجراءات عملية لوقف التدهور الإنساني في البلاد، من بينها إطلاق جسر جوي إلى مأرب وعدن، وتفعيل اللجنة العليا للإغاثة (حكومية)، وتحويل التمويل الدولي إلى البنك المركزي في عدن للمساهمة في تحسين العملة المحلية ومراقبة أداء المنظمات الإغاثية.
وشدد على ضرورة تحويل المنظمات الإغاثية والإنسانية الجزء الكبير من مساعداتها إلى برامج تنموية تعزز من التعافي الاقتصادي وتسهم في تحول الأسر إلى أسر منتجة.