اب بوست-متابعة خاصة
كشف تقرير حقوقي حديث عن مقتل وإصابة 169شخصا من فئة الخطباء والأئمة ومعلمي القرآن الكريم في اليمن، برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية من بداية الإنقلاب.
وقالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها لاهاي بهولندا، إنها رصدت المئات من الانتهاكات ضد فئة الأئمة والدعاة والخطباء والفقهاء ومعلّمو القرآن، والتي بلغت أكثر من 735 انتهاك بحق هذه الفئة آخرهم الشيخ صالح حنتوس.
ووفقا للمنظمة فإن هذه الانتهاكات تتوزع على 51 حالة قتل، و118 حالة إصابة، وأكثر من 560 حالة اختطاف واحتجاز.
وأشارت المنظمة أن فى حفاظ القرآن تتصدر قائمة هذه الانتهاكات الحوثية بعدد 310 حالات اختطاف، و20 حالة قتل، و51 حالة إصابة، يليهم الخطباء بعدد 195 حالة اختطاف و16 قتيل و29 جريح، ثم أئمة المساجد بعدد 133 حالة منهم 94 حالة اختطاف، و10 حالات قتل و29 جريحاً، ثم العلماء بعدد 10 منهم قتيلين و4 جرحى و5 مختطفين، ومثلهم المتخصصون في الفقه بـ10 حالات، منهم 4 مختطفون وحالة قتل و5 جرحى.يليهم المتخصصون في تفسير القرآن بـ6 حالات 3 مختطفون وحالة قتل وحالتين تعرضوا للإصابة.
ونوه التقرير إلى أن الرابط المشترك بين كافة هؤلاء الضحايا أن جميعهم عُرفوا بمناهضة التوجه الطائفي الذي تقوم به جماعة الحوثي ضد أتباع المذهب الشافعي السنّي، بالإضافة الى ما اشتهر به هؤلاء الضحايا من مناصرة القضية الفلسطينية بمختلف الوسائل والسبل المتاحة.
واعتبرت المنظمة د أن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة تنسف مزاعم جماعة الحوثي، التي تدّعي مناصرة قضية فلسطين وغزة ضد جرائم الإبادة الإسرائيلية، وتكشف تناقضها الأخلاقي والإنساني، لأنها تحاول استخدام اسم القضية الفلسطينية وغزة لغسل الانتهاكات التي ترتكبها في اليمن، والتي يرقى بعضها لمستوى جرائم حرب لا تختلف كثيراً عما يرتكبه الاسرائيليون بحق المدنيين في فلسطين
.
وطالبت رايتس رادار المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بممارسة الضغوط اللازمة على جماعة الحوثي للحد من انتهاكاتها لحقوق الإنسان وضمان سلامة المختطفين والعمل على سرعة إطلاقهم دون شروط.
ودعت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ باتخاذ خطوات عملية عاجلة لحماية المختطفين وضمان سلامتهم والإفراج عنهم فوراً خصوصاً الجرحى والمرضى.
وطالبت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتكثيف الضغوط اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق المدنيين في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والعمل على إلزامهم باحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم المساس بكرامة الإنسان وحياته.