أحمد اليفرسي-خاص
ما كان لزنبيل انتفخ كرشه بالحرام أن يتطاول على كبار القوم في إب لولا أنه يستند على كومة ذِبْلِ خنزيرٍ بُليت بهم اليمن ونالت إب القسط الأكثر سقوطًا وضِعة.
أُعرض عن ذكر اسمه صفحًا، احتقارًا وتجاهلًا، فهو لا يستحق، لأنه ليس زنبيلًا فحسب؛ بل كيس قمامة يبالغ في استجماع قدراته على استيعاب أكبر قدر من قذارات سيده لينال رضاه.
إب محافظة أنجبت الشهيد علي عبدالمغني الشاب الذي عفّر وجه الإمامة وأسقطها أرضًا، شاب وضع حدًا للزيف والعنصرية والسلالية المتعالية على الخلق، وأنجبت حكيم الأحرار الشهيد حسن الدعيس رحمه الله الذي هدم الإمام أحمد بيوته في بعدان ونهب كل ممتلكاته وممتلكات عائلته وكل ما في منطقته من مال وسلاح وأثاث وغيره، وبحجج تكفيرية تشبه تلك الحجج التي يسوقها هذا البوق الرخيص على هؤلاء المثقفين الكبار الذي يقبعون في سجون الكهنوت.
إب أنجبت آلاف الكبار والشهداء ولا زالت تمنح الوطن خيرة رجالها، حاضرة في كل مواطن الفداء والرجولة والتضحية، تمنح الوطن أرواحًا طاهرة تزف إلى السماء بمحبة وشموخ، وتمنح الوطن عقولًا فذة وعباقرة متميزون في كل مجال.
هذه النخبة التي يبيح الكيس المتسخ لأسياده التنكيل بهم تحت شعار العمالة لإسرائيل يسخر من ذاكرة الناس ومفهوميتهم، ويظن أن سكوت الناس عن الهراء الذي يلقيه سيده أو يلقيه هو على مسامعهم من علامات الرضوخ والمسكنة واليأس من أي أمل للخلاص؛ وهو مخطئ تمامًا، فالناس يعلمون أن هذا البوق يتجشأ عفنًا حين يتحدث عن سيده أو يلقي بالتهم على نخب إب وعظمائها.
يتطاول هذا الكيس المتسخ على ثلة من رجال إب وكبارها، ممن تعرفهم إب في ميادين الكرم والرجولة والنزاهة والعلم والثقافة والشهامة وكل الفضائل التي يفتقدها هذا النكرة والعصابة التي تستعبده، فيطلق عليهم صفاته هو لا صفاتهم، فليس ثمة من خدم وبذل لأجل وطنهم ومحافظتهم ومن أجل القضية الفلسطينية مثل هؤلاء الذين يقبعون في معتقلات الكاهن المعتوه، إن لم يكن اعتقال هذه النخبة الوطنية خدمة لإسرائيل فهي خدمة للشيطان ذاته. لم يكن اليمن أضعف حالًا ولا مشتتًا ولا مقطع الأوصال ضعيف القدرات مكسور الجناح مثلما صار بعد سقوطه تحت سنابك العصابة الحوثية اللعينة، ولولا هذه العصابة فإن مؤشرات تعافيه الاقتصادي قد كانت بادية في التقارير الاقتصادية لدى كافة المحللين والخبراء الاقتصاديين وقد اطلعت شخصيًا على تقرير في هذا الشأن يتحدث عن مؤشرات إيجابية جدًا كانت ظهرت نتيجة أداء حكومة الوفاق الوطني التي انقلب عليها اللعين وعصابته، وقدم بانقلابه خدمة ضخمة لأعداء اليمن وفي مقدمتهم إسرائيل، فتمزق اليمن، وانهار اقتصاده، وتدمرت بنيته التحتية، وتقسمت أوصال البلاد، وبات مهددًا بكوارث التقسيم وشبح استدامة الصراع بعد تدخل الأمم المتحدة ودول الغرب لحماية الحوثي ومنع قوات الشرعية من التقدم وتحرير صنعاء والحديدة.
إب أيها القزم أكبر من أن يطال كبارها ومناضليها صغار بحجمك، لكنه زمن الحوثي الذي حول ساعي محكمة ومبتلع أراضٍ يعرفه الناس، إلى بوق رخيص ينازل الشرفاء ويمجد العبودية ويتمرغ في وحلها ويحاول التحريض على شرفاء إب ورجال الدولة فيها وعقولها الاستراتيجية، شأنه شأن أولئك الذين صرخوا (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)، فهي صرخة تتكرر عبر التاريخ، يكررها من أوحلته نفسه، وتسافلت إلى ذلك الحد المعيب، فتتكرر تلك الصرخة إن تكررت الظروف والنكرات سواءات الدهر وعوراته، فرائحة العطر تزكم انوفهم، والأرواح الطاهرة العالية قيمًا وكرامة تكشف نفوسهم الملتاثة بكل ضِعة.
ليس لهذه الهامات المقيدة في سجون الحوثي ذنب سوى أنهم أفضل منه وأشرف وأرفع منزلة وأقرب إلى قلوب الناس، نخبة مثقفة فيهم العالم والحافظ والمهندس والأستاذ الجامعي والمهني، سيرة أحدهم يحلم هذا المأفون أن يحوز على سطر منها بل والله على جملة منها، فجل ما يتميز به هو أن ساعٍ ثم تحول إلى ساعٍ للإثم والعدوان ومعصية الله ورسوله، تلك التي أهلته لأن يكون كيسًا متسخًا يستوعب بانتشاء ما يدلق به سيده لا غير.
أنا هنا لا أشتمه فهو شتيمة بحد ذاته، خاصة حين يتكلم، فمن أول كلمة يشتم نفسه، كل عبارة مدح وانبطاح للكاهن الدجال شتيمة وعار يلطخ بها جبينه ووجهه.. هو يعتقد أنه يمارس شرفًا وعزًا، أي عز وشرف وأنت تلمع أحذية لصوص ومجرمين وكهنة عنصريين؟
حين يتطاول مثله على كبار القوم ممن طالهم الإجرام الحوثي هو يعطينا درسًا أن إب يمكن أن يكون من أبنائها شخص بلا شرف، فيحرض العدو على أبناء بلده ومحافظته دون أن يرف له جفن..
خلايا نائمة تعمل لصالح إسرائيل يا حذاء الكاهن الدجال؟ وهم منذ نعومة أظافرهم جميعًا يدعمون ويبذلون كل ما يستطيعون لأهلنا في فلسطين و"عادك كنت في المزبى". أعرف غالبيتهم معرفة شخصية، حين كنتَ وجماعتك تحاربون كل من يجمع التبرعات لصالح فلسطين، وتتهمون أهل فلسطين بأنهم وهابية كفار لأنهم لا يؤمنون بالولاية كان هؤلاء هم الدعم لها بعد الله.
يعرف الشعب اليمني أن تمسحكم بالقضية الفلسطينية كتمسح العاهرة بسجادة الصلاة كي تخدع أهلها بأن ما يقال عنها محض كذب. لكن صبر اليمنيين لن يطول أفق من سكرتك ووهدتك في الوحل قبل تكون أحد الخراف التي يضحي بها سيدك لينجو.