اخبار هامة

    الحرية لمختطفي إب.. صرخة إنسانية تهز ضمير العالم

    الحرية لمختطفي إب.. صرخة إنسانية تهز ضمير العالم

    صلاح الطاهري -خاص

    مع كل يوم يمضي، يتعمّق جرح محافظة إب، ويتسع ألم الأمهات والزوجات والأبناء، الذين يترقبون خبراً يبدد ظلام الغياب عن أعزاء خُطفوا بلا ذنب، وغُيبوا خلف قضبان المليشيا دون محاكمة أو تهمة. أكثر من مئة يوم مضت منذ أن نفذت مليشيا الحوتي حملة إختطافات ممنهجة طالت نخبة المجتمع من أكاديميين، أطباء، مهندسين، تربويين، خطباء، ناشطين ومثقفين.


    جـرائم ارتكبت بعيداً عن أي سند قانوني أو قضائي، في مخالفة صارخة للدستور والقانون اليمني وكل الشرائع السماوية، وخرق فج لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.


    اليوم، تخرج أسر المختطفين في إب بنداء إنساني وصرخة مدوية، تطالب أحرار اليمن والعالم بالإنضمام إلى حملتهم الإعلامية تحت شعار #الحرية_لمختطفي_إب #FreedomForIbbAbductees


    هذه الحملة ليست مجرد وسم على منصات التواصل الاجتماعي، بل هي محاولة أخيرة لإنقاذ حياة المختطفين، ولفت إنتباه العالم إلى معاناتهم القاسية وما يواجهونه من إنتهاكات داخل السجون السرية، حيث يُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، ويُمنع عنهم الدواء والزيارة، رغم المناشدات المتكررة والجهود القانونية والحقوقية التي قوبلت بالتجاهل والتعنت من قبل الخاطفين.


    إن اختطاف أكثر من 100 شخصية من نخبة المجتمع في إب ليس إستهدافا لأفراد فقط، بل هو إستهداف لروح المحافظة وعقلها وطاقتها الحية. فحين يُسكت صوت الطبيب والمعلم والمثقف والمهندس والداعية، فإن المجتمع بأسره يُدفع إلى الظلام.


    هذه القضية لم تعد شأنا محلياً إنها قضية إنسانية بإمتياز، تعني كل من يؤمن بالعدالة وكرامة الإنسان. التضامن مع المختطفين ليس عملاً سياسياً بل واجب أخلاقي يفرضه الضمير الإنساني، فالمظلومين لا يملكون ترف الإنتظار، وأسرهم لم يعد لديها سوى صوت العالم الحر كملاذ أخير.


    الحملة تنطلق مساء الإثنين، 15 سبتمبر 2025م، عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت اليمن.


    دعوة لكل الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والناشطين وأحرار العالم أن يتفاعلوا مع هذه الحملة، يرفعوا الصوت، يشاركوا القصة، ويضغطوا من أجل الإفراج عن هؤلاء المختطفين وإنهاء معاناتهم.


    لأن الحرية حق أصيل لا يمنحه مستبد ولا يصادره خاطف، ولأن الصمت شراكة في الجـ،،،ـريمة، فإن الوقوف مع هذه الحملة هو موقف مع العدالة، مع الإنسانية، مع الحياة.


    كونوا صوت المظلومين.. كونوا مع الحرية.

    قد يعجبك ايضا!