اخبار هامة

    "ثورة حمدي المكحل"

    "ثورة حمدي المكحل"

    أحمد عثمان-خاص

    تحول حمدي عبد الرزاق المعروف بالمكحل إلى بطل شعبي وملهم لأبناء الشعب (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله ) سريعا أطلقت محافظة اب على المكحل لقب سيد الشهداء في الوقت الذي حاول الحوثي بقتله تغيبه واسكات صوته. 

     

     التفت ليجد شعب كامل يردد اسم حمدي عبد الرزاق المكحل كملهم وبطل شعبي هذه هي التضحيات وفعلها السحري واقروا التاريخ.

     

    قضي الأمر وانتصر المكحل (الشعب)  بقراره الخالد في ان يجر الطاغية إلى حلبة التضحية  والمحاكمة العلنية ولامجال للطاغية سوى الانهزام  والعد التنازلي من تاريخ قتله لشاب بسيط تحول الى ملهم  لشعب يهتف بااسمه.

     

     لقد أرادوا تغيب الشاب حمدي بهدف ترويع الناس لكنه حضر بينهم ليسري كما يسري فجر الصباح   في كل ربوع اليمن وليردد اسمه في كل قرية ومدينة كملهم وبطل.

     

    لم تخف اب ولم تسكت بل خرجت وتحت النيران لتودع الشاب المكحل وتقول لن نسكت نحن بعد اليوم وكلنا حمدي عبدالرزاق المكحل واذا أردتم اسكاتنا فتعالوا اقتلوا الشعب ان استطعتم لتهتز اب هادرة في جنازة حمدي.

     

     لا حوثي بعد اليوم الشهيد حبيب الله والحوثي عدوا الله كان هناك مكحل واحد واليوم هاهو شعب اب كله يردد كلماته. يحتفي باسمه بعد أن واجه بشموخ ودفع دمه مختارا ثمن لحريته وحرية شعبه. الشعوب تستعيد وجودها وكرامتها بالتضحيات وهذا ماكان يريده المكحل عندما قال لهم:

     

     اذا أردتم اسكاتي تعالوا اقتلوني وهو هنا يستحضر قيمة التضحية التي بها تحيا الشعوب وتنهض فهل كان يستحضر قصة اصحاب الأخدود و وصية غلام الأخدود للطاغية   (اذا اردت ان تقتلني فاجمع الناس وسدد النبل وقل باسم رب الغلام  اقتل الغلام لتهتف الجموع امنا برب الغلام) لقد حرر الغلام بدمه   الناس من الخوف. الحوثي لم يجمع الناس هنا المكحل هو من جمع الناس بتواصله عبر وسائل التواصل ليقول لهم اقتلوا الخوف.

    الحوثي يستعبدكم بالخوف فلماذا الخوف ؟

     الخوف هو الحاجز الوحيد الذي يذل الناس ويمنعهم من التصرف كاصحاب حق والعبودية مثل الحرية تبدأ من داخل النفوس وحجر الزاوية هو الخوف وهو حاجز يزال بنماذج تقدم الدروس والتضحيات تخرج من بين الناس دون صناعة ومن حيث لايحتسب احد  والله يختار هذه النماذج بفضله وحكمته ممن يشاء من عباده.

     

     التاريخ يتكرر والابطال يتوالدون دون إعلان أو صناعة فالارض اليمنية تنتج الابطال من رحم القهر والمعاناة وتاتي على الطغاة من حيث لايحتسبون.

     

     قتل الحوثي المكحل ليسكت صوت الشعب فهتفت اب بالثورة والرفض ومعها سائر المحافظات التي تتابع ملحمة صنعها شاب مغمور لايملك سوى كلمته وروحه واستيعابه لدوره في الحياة وعندما تهتف الجماهير في مواجهة الرصاص وامامها نموذج للتضحية فإنها لن تتوقف حتى يسقط الطغاة وتصل الثورة مداها تحية للبطل حمدي عبدالرزاق المكحل وتعظيم سلام لأبناء اب وهم يضبطون حركة التاريخ نحو المجد والحرية للشعب اليمني

    قد يعجبك ايضا!