اخبار هامة

    ماذا وراء المسيرة الحوثية الراجلة من ذمار إلى تعز؟.. متحدث عسكري يجيب

    ماذا وراء المسيرة الحوثية الراجلة من ذمار إلى تعز؟.. متحدث عسكري يجيب

    اب بوست-متابعة خاصة

    قلل متحدث محور تعز العسكري، من الأهمية العسكري للمسيرة الراجلة لعناصر المليشيا الحوثية القادمة من ذمار إلى تعز، واصفًا إياها بـ"استعراضات البلاهة المفرطة".


    ودفعت مليشيا الحوثي بالمئات من عناصرها، معظمهم من الأطفال، باتجاه منطقة الحوبان بتعز، قادمين من ذمار، ووصلوا بالأمس إلى مدينة إب.


    وقال نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي في محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، إن "الاستعراضات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الايرانية الارهابية باتجاه تعز حقيقتها أنها غير عسكرية ولا قتالية وليست طريقة حربية، إنما هي وسيلة دعائية هدفها دعائي واعلامي لا غير، وما يجب أن يعرفه الجميع أن هؤلاء هم اطفال المخيمات الصيفية التي زعموا اقامتها!!".


    وأضاف: "عسكرياً هؤلاء كلهم لايقارنوا بفرد أو إثنين من مقاتلينا، وعلى ضمانتي أن هؤلاء الذين يستعرض بهم الحوثيون في الشوارع إذا سمعوا صوت رعد في السماء وليس قنبلة لن يبقى أحدهم بمكانه وبكامل ثيابه". مضيفًا "هذا ليس عرضاً عسكرياً، ويمكن اعتباره عرض أزياء مثلاً، أو ما يدخل في نطاق ذلك، ويصب في محاولة رفع معنويات أفراده المنهارة وخاصة بعد أن شعروا أنهم سِيقوا لمحارق الموت بينما ذهبت القيادات لطلب التفاهم والتصالح مع من كانت تصفهم بالعدوان!!".


    وأشار إلى أنه "في الحرب لا فائدة من أي استعراض بل يكون الميدان هو من يتكفل بإظهار المهارات العسكرية، وطوال تسع سنوات عادت كل التحشيدات والهجومات على تعز مهزومة ومحمولة في صناديق أو متروكة في الجبال والشعاب لهوام الأرض، وكل ما يقوم به الحوثي اليوم يؤكد عجزه وفشله وضعفه وعدم القدرة علي تحشيد مقاتلين وتعزيز جبهاته فيعوضه بمثل هذه الحركات التي لا تنطلي حتى على الاطفال فما بالكم بالأبطال".


    وأكد البحر أن رجال الجيش والمقاومة، يدركون ومن واقع ما عاشوا أن الحوثيين حشدوا على تعز ألوية عسكرية بكامل قوامها وعتادها وفي أوج وعنفوان قوتها وبكل ما لديها من عناصر قتالية وسلاح ثقيل ونوعي، وألبوا عليها أعداد كبيرة من الذين غسلوا أدمغتهم واستعانوا بالمغرر بهم من المشائخ والقبائل ومع كل ذلك وكل تلك التحشيدات والسلاح والأموال والامكانيات تلاشت وتبخرت أمام صلابة وصمود أبناء تعز الرجال المقاتلين الأشداء الأبطال، فتعز عصية عليهم وتمثل الثقب الأسود الذي يبتلع كل ما يأفكون".


    ميدانياً، الحوثي لم يتوقف عن التصعيد العسكري على كل الجبهات وخاصة في تعز لأن خياره الاستراتيجي هو خيار الحرب والقتل والدماء والدمار والتخريب وقطع الطرقات واقلاق الناس وارعابهم وارهابهم، لكن بالمقابل ما يعلمه الجميع أن جبهات تعز الوحيدة التي لم يحدث فيها اي تراجع منذ بداية المواجهات، ولم يتمكن الحوثي من تحقيق أي إختراق، وكل المديريات المحررة لم يستطع الحوثة إستعادة حتى شبر واحد منها، ولن يستطيعوا، وفق متحدث محور تعز.

     

    وأكد أن الحوثية اليوم في أضعف حالاتها وما ترسله من خلال هذا الحشد الأبله هي رسائل الانهزام والتسليم، ببساطة لأن من لديه القدرة على العمل العسكري وعلى الفعل في الميدان وعلى المبادأة والمناورة والمفاجأة لا يمكن أن يلجأ إلى حشد الاطفال وتصويرهم في الشوارع! 


    كما أكد أن تعز أقوى بجيشها ومقاومتها وحاضنتها الشعبية ووحدة أبنائها الرافضين للحوثي وإفكه وهرقطاته، ومن يراهن على الحوثي أو يتخادم معه إعلامياً أو سياسياً فهو شريكه فليصحح وضعه لأنه يضع نفسه في مواجهة مع الشعب الرافض للحوثي فكراً وممارسة، ناهيك عن أن الحوثي هو أكثر من ينقلب على شركائه وداعميه!.

    قد يعجبك ايضا!