اخبار هامة

    "جريمة بشعة وانتهاك صارخ".. غضب يمني واسع عقب وفاة أحد أبناء إب تحت التعذيب في سجون الانتقالي

    "جريمة بشعة وانتهاك صارخ".. غضب يمني واسع عقب وفاة أحد أبناء إب تحت التعذيب في سجون الانتقالي

    اب بوست-خاص

     

     لاقت جريمة مقتل المواطن "محمد حسن عبده مهدي" تحت التعذيب الوحشي في سجون تابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي في محافظة أبين، تنديدًا كبيرًا وغضبًا واسعًا ومتواصلًا. 

    والمواطن "محمد مهدي"، من أبناء العدين، بمحافظة إب، توفي أمس الأحد عقب يوم من الإفراج عنه من سجون الحزام الأمني التابع للانتقالي في مديرية جعار، حيث اختطفته المليشيا المدعومة إماراتيًا، وهو في طريق عودته إلى محافظة إب، قادما من شبوة التي يعمل فيها.

    واعتبرت منظمات ومراكز الحقوقية هذه الواقعة جريمة وحشية بكل المقاييس، فيما عبّر نشطاء محافطة إب وكل اليمن عن غضبهم من هذه الجريمة النكراء التي اهتزت لها كل البلاد.

    مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، قال في منشور على صفحته الفيسبوكية: "جريمة وحشية تقوم بها مليشيات الحزام الأمني في محافظة أبين بحق موطن يمني من أبناء محافظة إب كان في طريقة إلى أهله".

    وأضاف الرحبي: "تم اختطافه وتعذيبه بطريقة وحشية لا يقبل بها أي شخص يمتلك ذرة إنسانية، تم تعذيب الرجل حتى فارق الحياة والجناة معروفين، ولكن لم يتم اتخاذ أي اجراء بحقهم".

    ودعا المسؤول الحكومي "كل يمني صاحب ضمير حي لأن يقف مع الشهيد ونرفع الصوت جميعا للمطالبة بأخذ حق الشهيد من المجرمين القتلة، الذين نزعت منهم الإنسانية وتجردوا من كل الأخلاق والقيم والمبادئ، إنهم إرهابيين وقتله ومجرمين". مشددًا على وجود تقديمهم للمحاكمة العادلة المستعجلة.

    من جهته، إبراهيم عسقين، أبرز الناشطين الحقوقيين في محافظة إب، كتب على صفحته بالفيسبوك: "المواطن محمد حسن عبده مهدي من أبناء قرية الجزو عزله جيل بحري في محافظة اب.. مواطن كان يعمل في عتق شبوة كأحد الكادحين.. مواطن لا ينتمي لأي جهة سياسية أو جماعة او طائف".

    وأضاف عسقين، أن المواطن مهدي" تم اختطافه في إحدى النقاط التي تتبع الانتقالي في محافظة إبين في التاسع من شهر يوليو". لافتًا إلى أن ذلك الاختطاف لم يعلم به حتى اهله واقاربه وظلوا يبحثون عنه كمفقود حتى تبين لهم اليوم اختطافه بعد ان وصلهم نبأ وجوده كجثة هامدة في محافظة إبين بعد تعرضه للتعذيب الشديد الذي افضى الى موته على يد بعض الافراد التابعين لمليشيا الانتقالي هناك". 

    ووفق عسقين، ليست هذه الجريمة النكراء اولى جرائمهم طبعا.. فقد سبقها جرائم مماثلة في اماكن عديدة.

    مضيفًا: وبالتاكيد سيتم اتهامه بتهم كيدية سياسية هو بريئ منها بالطبع، الصور مفجعة.
     

    جريمة

    الناشط الإعلامي عامر ثابت العولقي، من أبناء محافظة شبوة كتب قائلا: "هذا الحاج الطيب من إب، والبعض يعرفه من سكان مدينة عتق له سنوات يشتغل عندنا وهو مسكين بعد حاله، ما قد أحد اشتكى منه ولا أشتكى من أحد، طالب الله على أسرته مثل حال الآخرين".

    وأضاف أن ما حدث له على يد مليشيا الانتقالي جريمة تقشعر لها الأبدان. وأضاف مخاطبا الانتقالي: طيب لماذا وبأي حق يا مجرمين تعذبوا هذا الحاج المسكين الذي ما عنده لأحد شيء وعادكم تريدوا ربنا يرحمنا ويرفع عنا البلاء وهذا أفعالكم القبيحة قاتلكم الله يا مجرمين.
     

    تعبئة فاشية

    من جهته، قال السفير اليمني علي العمراني إن ما حدث للمواطن، من إب، محمد حسن مهدي في أبين؛  من تنكيل وتعذيب حتى الموت، هو نتيجة للتعبئة الفاشية التي يقوم بها الإنفصاليون المدعومون من الخارج. 
     
    وأضاف: لا غرابة أن يحدث ذلك ممن يتنكر لأصله اليمني العريق، وينكر  هويته  اليمنيه الخالدة الضاربة في أعماق التاريخ، ويعمل على تمزيق وطنه المفدى، مقابل ثمن بخس.

    وأشار الدبلوماسي اليمني إلى أنه "لن يطول الوقت حتى يرد اليمنيون الإعتبار  لليمن، لما يناله من تبخيس وتطاول وظلم متعدد الوجوه، ومتعدد الجهات".
     

    الانتقالي كما الحوثي

    أما الكاتب الصحفي والروائي عبدالله شروح، علقّ على الواقعة بقوله: مثل هذا المنظر لم نشاهده طوال سنوات الحرب سوى من مليشيا الحوثي. تعرف أنها لا تستطيع فرض مشروعها الإمامي بالإقناع فلم تجد أمامها سوى خيار الإكراه والدم.

    وأضاف: "الانتقالي يسير على ذات الدرب. فبدلاً من محاولة إقناع مواطني المحافظات الجنوبية بمشروعه الانفصالي بتقديم أداء خدماتي جيد وملحوظ، لا يجد أمامه لفرض مشروعه سوى هذه الطريقة الوحشية من تعذيب وإرهاب المواطنين المحسوبين على محافظات الشمال". 

    وأكد أن" الحوثي والانتقالي، نافذتان جهنميتان يتدفق منهما ليل كثيف الظلام يغمر البلاد بأشد ألوان الألم والخطر. الأول يستهدف الجمهورية والثاني يستهدف الوحدة، وكلاهما يسعى لفرض مشروعه بالدوس على كل مقدس، وأوله دم الإنسان اليمني".
     

    تصرفات دخيلة

    أما الكاتب الصحفي سام الغباري، غرد على حسابه بتويتر قائلا: "نثق تمامًا في أن محافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم سيلقي القبض على المتهمين بتعذيب المواطن محمد حسن مهدي حتى الموت، وسيعمل جاهدًا على محاكمة المتهمين علنًا، ليلقوا جزاءهم الرادع" 

    وأضاف الغباري: “إن هذه التصرفات الدخيلة على أهل أبين الكرام لا تمثل قيمهم العظيمة ولا قيم أبناء الجنوب اليمني”. 

    تساؤل

    من ناحيته، تساءل صاحب حساب تمام المصباحي، في تغريدة على تويتر: هل قضية المغدور به ‎محمد مهدي ستلحق قضية ‎عبدالملكالسنباني وقضية الذي أحرق نفسه ‎وازر عبدة علي وغيرهم الكثير وسوف تتناسى مع الأيام وتتلاشى القضية في تقويض التهمة للمتهمين بتغطية مليشاوية أنتقالية كما هي العادة؟!

    فيما كتب الإعلامي سمير الصلاحي، على هذه الواقعة البشعة: "آخر انتصارات الإمارات في جنوب اليمن، تعذيب مواطن يمني أعزل حتى الموت في محافظة أبين". مضيفًا أن' التهمة : شمالي".
     

    دعوة للتفاعل

    وبالعودة إلى الناشط إبراهيم عسقين، فقد وجّه دعوة لكافة نشطاء محافظة إب للتفاعل مع هذه الجريمة البشعة. 

    وأضاف: تناولوا القضية واجعلوا منها قضية رأي عام فقد غدر بالرجل المسكين فاعتقل دون ذنب ثم عذب بوحشية حتى فارق الحياة. 

    وتابع عسقين: تناولوا القضية فليس فيها أي محظور لمني تخافونه جراء ذلك.. تناولوا القضية كون أغلبكم يطلق على  نفسه مسمى ناشط حقوقي.

     

    وكان ملتقى أبناء حزم العدين في إب، حمّل محافظ أبين ومدير الأمن وقائد الحزام الأمني بالمحافظة مسؤولية الجريمة المروعة، كما طالب الملتقى وزير الداخلية بضبط الجناة ومحاسبتهم لينالوا عقابهم الرادع عبر القضاء العادل.

    ودعا البيان، المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام إلى توثيق الجريمة وإدانتها، والتضامن مع أسرة القتيل، وممارسة كل أشكال الضغط على الجهات المختصة حتى يتم ضبط الجناة ومحاسبتهم.

    قد يعجبك ايضا!