اخبار هامة

    انعقاد أولى جلسات المحاكمة.. الضغوط الشعبية تنتصر لدم الشيخ "الباني" وتُفشِل محاولات تمييع القضية

    انعقاد أولى جلسات المحاكمة.. الضغوط الشعبية تنتصر لدم الشيخ "الباني" وتُفشِل محاولات تمييع القضية

    اب بوست-خاص

    رحّب نشطاء وصحفيون وحقوقيون ببدء جلسات محاكمة المتهمين باغتيال الشيخ "عبدالله الباني"، والتي انعقدت بعد ضغط شعبي وسياسي ورسمي متواصل منذ وقوع الجريمة التي هزت محافظة شبوة وكل اليمن، وحولت فرحة العيد إلى مأتم كبير.


    وصبيحة عيد الفطر المبارك، أقدم مسلحون يتبعون قوات دفاع شبوة المدعومة إماراتيا، على اغتيال مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، القيادي في حزب الإصلاح، الشيخ عبدالله الباني، عقب أدائه صلاة وخطبة العيد. 


    والاثنين الماضي 7 أغسطس، عقدت محكمة عتق الابتدائية، أولى جلساتها بحضور ستة متهمين، فيما ما يزال سبعة آخرين فارين من وجه العدالة. حيث يواجه المتهمون تهمة قتل الشيخ الباني والشروع في قتل 8 مواطنين آخرين. 


    وخلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى شهادات لـ 12 شاهدا على الجريمة، وإلى تقرير الطبيب الشرعي، وتقارير طبية للجرحى ومحضر معاينة مسرح الجريمة والتي أثبتت تعرض المجني عليه لـ 28 طلقة نارية في أجزاء متفرقه من جسده.


    ووفق مصادر حقوقية، أمهل القاضي المتهمين السبعة الفارين من وجه العدالة مدة شهر، وفي حال عدم احضارهم سيقوم القاضي بتثبيت التهم الموجهة اليهم والبت فيها.

     

    ضغوط شعبية هزمت محاولات التمييع

     

    رغم أن اغتيال الشيخ الباني من الجرائم المشهودة، حاولت الجهات الواقفة خلف القتلة تمييع القضية، إلا أن الضغوط الشعبية الهائلة والمتابعة الرسمية من مجلس القيادة الرئاسي وتكليف النائب العام بتولي القضية بشكل مستعجل وبضغط والقوى السياسية الوطنية، أوصل القضية إلى المحكمة، وانعقدت أولى جلساتها. 


    الناشط الإعلامي يحيى السقير، قال في تغريدة على منصة "إكس"، إن" الضغط الشعبي والزخم الإعلامي  ووحدة الموقف الشوباني قاد قتلة الشيخ ‎الباني إلى المحكمة وأوقف مخطط الإجرام بحق أبناء شبوة  ويبقى الأمل في موقف القضاء في جلب الهاربين والمحرضين إلى قفص المحكمة". مضيفًا: ولعلها رسالة إلى كل القتلة.. لن يضيع حق وراءه مطالب".


    من جانبه، أشار الناشط 'طه حدير' إلى أن أسرة الشهيد الباني وافقت على دفن جثمان الشهيد (في 9 يونيو الماضي) بطلب شخصي من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي التزم بمتابعة القضية بصورة شخصية والتعجيل في إجراءات المحاكمة".

     

    محاكمة القتلة انتصار

     

    مراقبون سياسيون وحقوقيون، اعتبروا وصول قضية اغتيال الشيخ الجاني، إلى المحاكمة انتصار للشهيد وأقاربه ومحبيه بإجبار الجهات التي تقف وراء القتلة على الخضوع للعدالة مرغمين بعد محاولاتهم التملص من ذلك.


    كما أكدوا أن محاكمة القتلة انتصار للخط الذي كان يسير فيه الشهيد وتأكيد على أن أي حماقة أو تصرفات رعناء لن تمر مرور الكرام ولن تقيد ضد مجهول. 


    وفي هذا السياق، قال الصحفي وليد الراجحي، إن "أولى جلسات محاكمة قتلة ‎الشيخ ‎الباني تؤكد أنه لايضيع حق وراءه أصحابه ويساندهم الجموع، وأن مشانق العدالة ستنصب ولن يجد القتلة مفرًا منها ولا حماية أو وقاية وستتلاشى كل المحاولات الرمية لإنقاذهم من سيف العدالة".

     

    ماذا يعني اغتيال الشيخ الباني؟ 

     

    صبيحة عيد الفطر المبارك، اغتيل شهيد المحراب الشيخ عبدالله الباني، فتحولت فرحة العيد إلى مأتم كبير، ليس في شبوة فحسب، بل على مستوى اليمن أجمع.


    واتفق نشطاء ومراقبون على أن اغتيال الباني، لم يكن استهدافًا لشخصه فقط، بل استهدافًا لكل محافظة شبوة، على اعتبار أن الشهيد كان صاحب موقف وطني، يقف ضد الانفصال ويدعو للمّ الشم ووحدة الصف والبلد، والاصطفاف ضد المليشيا الحوثية.


    ويثبت ذلك، حجم التفاعل والسخط الشعبي العارم الذي بدأ عقب حادثة الاغتيال، وما تزال متواصلة إلى اليوم، وشكّلت ضغطًا قويًا أسهمت في خلق رأي عام قاد القضية إلى المحكمة.


    ولم تكن عملية الاغتيال الجبانة وليدة لحظتها، بل هي عملية مدبّرة ومعدّ لها مسبقًا، وسبقها حملات تحريض واسعة، وهو ما دفع حقوقيون ونشطاء للمطالبة بأن تشمل المحاكمة المحرضين الذي ساهموا في التأليب على الشهيد الباني ومنهم قيادات في السلطة المحلية التي يتولاها المحافظ ابن الوزير، الذي يعمل ضمن مشروع الإنفصال.

    قد يعجبك ايضا!