اخبار هامة

    حصن شواحط بإب.. ذاكرة تاريخية مهددة بالتلاشي

    حصن شواحط بإب.. ذاكرة تاريخية مهددة بالتلاشي

    اب بوست-متابعات

    في أعماق حضارات اليمن القديمة والعريقة يقف حصن "شواحط" الذي يعتبر رمزا أثرياً من رموز محافظة إب، شامخاً وشاهداً على عصور مضت، وأحداث جرت، فقد كان مركز حماية ودفاع، ومقر حكم، ومركز تنوير، لكن لم يتبق منه سوى أطلالٍ وجدران متصدعة تصارع للبقاء.


    فحصن "شواحط" هو أحد الحصون الحميرية القديمة، لكن -مع الأسف- لا توجد معلومات كافية للتعريف بالحصن، ولم تدون كتب التاريخ إلا الشيء القليل من خلال التعريف بموقع الحصن، باستثناء بعض المؤرخين الذين ذكروا الحصن بداية القرن السادس الهجري إبّان الدولة الصليحية، وما عقب ذلك.


    تروي المصادر التاريخية قصصا كثيرة عن الإنسان اليمني الذي لم يكتف بما لديه من تحصينات طبيعية؛ فاتجه إلى إقامة الحصون المنيعة على رؤوس الجبال، وكذلك الأسوار القوية حول المدن؛ مما جعل اليمن بلدا صعب المنال، والسيطرة عليه من الأمور المعقدة، فاكتسبت البلاد من تلك الحصون والقلاع المقولة الشهيرة: “اليمن مقبرة الغزاة”.


    وتعتبر إب من المحافظات اليمنية التي تزخر بموروث تاريخي وحضاري متجذر منذ القدم، وتملك العديد من الشواهد الأثرية والتاريخية الماثلة للعيان، والتي تروي أصالة هذه المحافظة وتاريخها العظيم الذي شهد قيام أعظم الحضارات وأقدمها منذ الدولة الحميرية التي اتخذت من منطقة ظفار وجبال العود دولة وحضارة كاملة الأركان والمعالم.


    من بين تلك المعالم حصن "شواحط"  الذي يبعد عن مدينة إب باتجاه الشمال الشرقي بنحو 10 كيلو مترات تقريبا، ويقع تحديدا بوادي الجنات، ويطل الحصن على منطقة السحول، ويحده شمالاً وادي الملحمة، وجنوباً وادي الجنات.


    عبقرية الأجداد الأوائل


    الصعود إلى قمة هذا الحصن تشعرك بحضارة قديمة مذهلة، فهناك منفذ واحد يمكنك الصعود منه، ولا يمكن أن تصعد إلى قمة الحصن بدون المرور بهذا المنفذ، والمتمثل بدرج من الأحجار. عند وصولك إلى قمة الحصن ستجد ما يدهشك، بما فيه من بقايا قصور، وخزانات للمياه، وبركات منحوتة في قمة الحصن، ويوجد فيه العديد من المدافن التي كانت تستخدم لحفظ الحبوب، ومدقات أو طحانات منحوتة في الصخر.


    رغم ارتفاع الحصن الشاهق الذي يقع فوق قمة جبلية عالية وسحيقة بشكل بيضاوي فقد صممت سلالمه (الدرج) من الأحجار بشكل هندسي فريد، امتصت إلى حد كبير صعوبة الوصول إليه، كما وفرت للحصن الحماية من الاختراق وغزو الجيوش.


    على الرغم من أهمية الحصن التاريخية والثقافية، إلا أنه يعاني اليوم من الإهمال؛ إذ تعرضت مبانيه ونقوشه للهدم وأعمال التخريب، ولم يتبق سوى بقايا جدران شاهدة على حالة الإهمال التي يعيشها هذا الصرح التاريخي في ظل تجاهل مكتب الآثار بالمحافظة.


    كان للحصن -من كل الاتجاهات- أدوار عسكرية وسياسية وتنويرية هامة خلال تاريخه الطويل، وهو يمثل تحفة معمارية نادرة، بما يحتويه من مبان ومنعة، لا يستطيع أحد الصعود إليه من كل الاتجاهات إلا عبر السُلّم والبوابة، فضلاً عن موقعه المطل على منطقة السحول التي يمر عبرها طريق صنعاء تعز.


    و"شواحط"  ذكره المؤرخ اليمني محمد بن أحمد الحجري في كتابه "مجموع بلدان اليمن وقبائلها"، وعلق على ذلك المؤرخ اليمني القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه "هجر العلم ومعاقله في اليمن" فقال: "هو حصن مشهور في السحول فوق وادي الجنات، وتقع في سفحه الشمالي الشرقي قرية الملحمة".


    الأهمية العسكرية والدفاعية


    شهدت اليمن على مدى القرون الفائتة صراعات متواصلة بين الدويلات والسلطنات والقبائل، بالإضافة إلى الاستعمارات الأجنبية، لذلك لم تخلُ العمارة اليمنية القديمة من وجود الحصون والأماكن الحربية والعسكرية، سواء على مداخل المدن، وفي المرتفعات والأسوار التي تحيط بالمدن وتحميها، كما تعدُّ الحصون في الأغراض الحربية رمزًا للقوة والشجاعة التي يتمتع بها اليمنيون قديمًا.


    فظاهرة بناء الحصون في الجبال الشاهقة هي واحدة من إبداعات الفكر الاستراتيجي العسكري في تاريخ اليمن، والذي تميز به عن غيره، ومما يساعد على ذلك وجود الجبال المعقدة والمنيعة، خصوصا في اليمن السافل (المناطق الوسطى)، لذا كانت مدينة إب هدفاً استراتيجياً لأي سلطة تريد فرض سيطرتها على اليمن، سواء في العصر الإسلامي وما قبله أو العصر الحديث.


    ومنطقة إب شهدت أحداثاً تاريخية مهمة ارتبطت بهذه الحصون، ومنها حصن شواحط الذي يشكل أهمية خاصة؛ كونه مطل على منطقة السحول البوابة الشمالية لمدينة إب، وإشرافه على طريق صنعاء تعز.


    يعد حصن "شواحط" من المعاقل الدفاعية التي سيطرت عليه دول متعاقبة للدولة الصليحية، ثم بني زريع والأيوبيون، وحكام بني رسول، وغيرها من الدول. ثم استوطنه كذلك الأتراك أثناء حكم الدولة العثمانية، وحولوه إلى ثكنة عسكرية، وتحول فيما بعد إلى مخزن للحبوب أثناء حكم بيت حميد الدين.


    وفي كتابه "هجر العلم ومعاقله" يقول المؤرخ الأكوع إن الأمير عبدالله الوزير حينما رأى "شواحط" وكان بمنطقة السحول في طريقه من صنعاء إلى تعز سنة 1366هـ قاصداً زيارة ولي العهد أحمد، قبل أشهر من التخلص من الإمام يحيى حميد الدين فقال:


    كأن شواحطاً حصنٌ تسامى … على هام الشوامخ والرواسي


    كجـلاس الزبـرجـد قد علته … كؤوسٌ من يواقيـت ومــاس


    ومما نقلته مصادر تلك الحقبة، تحديدا في القرن السادس الهجري، فإن الشيخ محمد بن أحمد المسكيني، كان يملك حصن "شواحط" وغالبية السحول ونواحي في بعدان، وهو رجل كبير القدر من قوم يعرفون ببني مسكين، كما جاء في كتاب "السلوك في طبقات العلماء والملوك" للمؤلف محمد بن يوسف الجُنْدي (جـ1 صـ402).


    خلف الشيخ محمد المسكيني بعد وفاته أخاه، أحمد بن أحمد المسكيني، ثم خلف الأخير سعيد بن أحمد بن أحمد المسكيني، وهو عالم ومحقق في الفقه، حيث نُكب باعتقاله بأمر السلطان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب (شقيق صلاح الدين الأيوبي) في 27 شعبان سنة 584 هجرية، وكانت وفاته في ذي القعدة سنة 588 هجرية.


    وذكر الأكوع أنه "بعد تعاقب الدول لم يبق أي أثر لأسرة المسكيني وبقية علماء وفقهاء ذلك العصر، فبدلت الأرض غير الأرض، فقد سُكن حصن شواحط بأقوام آخرين، وظل عامراً بسكانه إلى عهد قريب، ولم يبق فيه غير بيت واحد مسكون برجل من آل الغرباني".


    ظل الحصن عامراً حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي، حين غادره آخر ساكنيه ويدعى "عبدالملك الغرباني"، بعد أن تهدمت بقايا المنازل وانهارت أجزاء من السلالم (الدرج) التي جعلت من الصعود إلى الحصن أمراً صعباً، بسبب الإهمال وعوامل التعرية.


    الجانب التنويري


    بلغ العصر الذهبي للحصن خلال عهد الدولة الصليحية والأيوبية والرسولية، في التنوير والعلم، فقد كان مقرا للكثير من العلماء والفقهاء والأدباء، خاصة المذهبين الحنبلي والشافعي، وكانت تجرى فيه المناظرات مع المعتزلة والأشاعرة.


    ومما نقلته مصادر تلك الحقبة، أيضا أن "شواحط" من الحصون الأثرية في المنطقة سكنه علماء من بني مضمون، وهم أوائل من أدخل الفقه الشافعي إلى اليمن (بلاد حبيش ومخلاف جعفر والجند وغيرها).


    جرت في هذا الحصن أول مناظرة فكرية بين عالم الشافعية علي بن عبدالله الهرمي وبين عالم الزيدية جعفر بن أحمد بن عبدالسلام الأبناوي قاضي صنعاء في القرن السادس الهجري. ومصطلح "أبناء" يطلق على العناصر اليمنية ذي الأصول الفارسية.


    وكان القاضي جعفر من كبار علماء الزيدية في اليمن، وهو الذي جلب كتب المعتزلة من العراق إلى اليمن بإيعاز من المتوكل علي بن أحمد بن سليمان، وقد تولى للإمام المذكور القضاء في صنعاء، وقدِمَ إب وأظهر فيها الاعتزال، قال عنه الجعدي: "إنه سأل المناظرة من علماء السنة فبعث إليه الإمام يحيى بن أبي الخير، الفقيه علي بن عبد الله بن عبد الله بن عيسى الهرمي، فاجتمعوا في حصن شواحط وكان لهم فيه محفل عظيم مشهور سنة 554 هجرية” (طبقات فقهاء اليمن ص 180، تاريخ اليمن الإسلامي لأحمد المطاع ص 323، كتاب الصلة بين الزيدية والمعتزلة ص 71).


    واشتهر "شواحط" -بعد أن كان محط للفقهاء- بإنتاج الحبر، ففي القرن السادس الهجري بعهد الدولة الصليحية التي تدين للمذهب الفاطمي، منعوا على فقهاء "شواحط" ذات المذهب الشافعي، "العفص" (وهي شجرة لها ثمر مكور إذا بُلَّ بالماء تحللت منه مادة سوداء). وكما جاء في كتاب "السلوك في طبقات العلماء والملوك" للمؤلف الجُنْدي (جـ 1صـ 392) فإن الفقيه والشاعر حينها محمد بن عمر بن الفقيه أحمد رد على تلك الحادثة ببيتين من الشعر هما:


    قولا لأبٍ ولذي جبــلة … إن منعنا الحبر وشحّا به


    قد أنبت الله في شواحطنا … بحراً غزيراً من كلبلابه


    وكان يستخرج الحبر من شجرة "الكلبلابة" التي لا تزال حتى يومنا هذا تغطي أسفل الجبل المحيط بحصن "شواحط".


    هندسية فريدة


    ويقول مسؤول التوثيق الإعلامي السابق في مكتب هيئة الآثار والمتاحف بمحافظة إب، "إبراهيم البعداني"، إن "حصن شواحط التاريخي هو واحد من الشواهد التاريخية لتاريخ اليمن القديم والذي لا يقل أهمية عن باقي الحصون الأخرى، فالحصن محاط بكثير من الأودية، أهمها وادي السحول ووادي الجنات، أحد أهم الأودية الزراعية والسياحية لمديرية بعدان، ويقع الحصن في قمة جبل سمي باسمه لبعده عن الأودية ومصبات المياه".


    ويضيف البعداني في تصريح لمنصة ريف اليمن: "شيد الحصن بطريقة هندسية فريدة ربما تختلف عن باقي الحصون بمحافظة إب ومحافظات أخرى، تم استغلال ارتفاعه ووعورته بحيث يصعب التسلل إليه أو اقتحامه، وقد اكتفى البناء على بوابة واحدة بشكل حلزوني معقدة بالكاد تصل إلى بداية الحصن، فيما بقية المساحة خالية من الأسوار، بسبب الارتفاع الطبيعي للحصن".


    من خلال التفحص لتلك الأطلال -بحسب البعداني – "تبين أنها كانت تمثل مقراً أو حامية عسكرية تتبع الدولة الحميرية التي اشتهرت ببناء حصون عسكرية دفاعية وسكن للجيش، بالإضافة إلى ذلك كان الحصن يمثل مخازن لحفظ الطعام من الحبوب وغيرها، حيث لا تزال هناك آثار لبعض المدافن التي كان يخزن فيها الحبوب التي تجنى من الأودية المحيطة بالحصن، وعدد من برك لحفظ المياه واسطبلات للخيول". مستدركا بالقول "كل هذا مع الأسف اندثر ولم يتبق إلا آثار متناثرة في محيط الحصن".


    "لا توجد معلومات تحدد الفترة الزمنية لبناء الحصن الذي توارثته الكثير من الأسر الحميرية. حتى عصر صدر الإسلام تحول الحصن إلى سكن خاص لعدد من الأسر المتعاقبة، ففي العصر الحديث بسط على الحصن الجيش التركي أثناء حكم الدولة العثمانية، وحوله لحامية عسكرية استمرت حتى خروجهم من اليمن، وانتقل بعد ذلك لعدد من الأسر المقربة من أسرة حميد الدين"، يقول البعداني.


    وأكد أن "حصن شواحط كان يفترض أن يحظى باهتمام من الدولة التي فرطت به، وجعلته عرضة للإهمال والسطو، فيما لو تم الاهتمام به لتحول لمزار سياحي، كانت ستتوافد إليه الناس من كل مكان".


    وختم مسؤول التوثيق الإعلامي السابق بمكتب الآثار في إب تصريحه بالقول: "لكن مع الأسف الدولة غائبة تماما، ومتنصلة عن دورها في الحماية والحفاظ على المعالم التاريخية، رغم وجود الكثير من المختصين في مجال الآثار لو اتيحت لهم فرصة العمل والتنقيب والترميم لهذه المعالم التاريخية، لكن العائق دائما هو عدم توفر سيولة لإنجاز هذه الأعمال، وهذا باعتقادي عذر أقبح من ذنب". حد تعبيره.


    الأهالي يشكون الاهمال


    أهالي وسكان المنطقة شكو لمنصة “ريف اليمن” الإهمال الذي تعرض له هذا المعلم الأثري من قبل الدولة، التي لم تكلف نفسها بزيارة واحدة للحصن لوقف انهيار مبانيه وسلالمه، أو اتخاذ أي إجراءات تجاه العبث والتدمير الذي يتعرض له الحصن من قبل أناس مجهولين، والذين يتراودون على الحصن ويمارسون العبث والحفريات للبحث عن كنوز أو آثار.


    أحمد جبران أحد الذين عايشوا الحصن مع آخر ساكنيه والذي كان يتردد على الحصن بين الفينة والأخرى، كونه كان يعمل في رعي الأغنام ويقضي أغلب أوقاته هناك، قال لمنصة ريف اليمن: "كنت أصعد إلى الحصن تحديدا منتصف تسعينيات القرن الماضي، عبر سلالمه الحجرية المشيدة بدقة مذهلة وسهلة، والتي كانت تنتهي ببوابتين رئيستين محكمة الإغلاق، لا يمكن لأحد دخول الحصن إلا عبر تلك البوابتين".


    يعد حصن "شواحط" من المعاقل الدفاعية التي سيطرت عليه دول متعاقبة للدولة الصليحية، ثم بني زريع والأيوبيون، وحكام بني رسول، وغيرها من الدول، وتحول إلى ثكنة عسكرية، ثم مخزن للحبوب أثناء حكم بيت حميد الدين.


    وأضاف "ظل الحصن عامرا حتى عام 1997م لآخر شخص قطنه ويدعى "عبدالملك الغرباني" بمعية ثلاث من بناته، وكانت المباني قائمة، والبرك مليئة بالمياه، والمسجد أيضا".


    وتابع جبران الذي ربطته علاقة صداقة مع شخص الغرباني بالقول "كنت أزور الغرباني، أصعد سلالم الحصن التي كانت من جهته الغربية بسهولة ويسر"، مشيرا إلى أن الحصن كان يحتوي على اثنتين من البرك المنحوتة بالصخر لتجميع الماء، وثلاثة مدافن منحوتة بالصخر لتخزين الحبوب، وخمسة منازل مكونة من ثلاثة طوابق وطابقين، حيث كانت قائمة حتى 1997م.


    وأردف "مع أواخر ذلك العام وبعد أن بدأت سلالم الحصن بالانهيار، غادر الغرباني الحصن إلى منطقة بأسفل الحصن، حيث شيد له منزلا جديدا، ومع تركه الحصن بدأت المنازل تتداعى بالانهيار، فأصبح كما هو عليه الآن".


    "مرسل الشبيبي"مسؤول الإعلام والتوثيق في مكتب حقوق الإنسان في محافظة إب قال إن "الحصن تعرض للإهمال من قبل الدولة والمجتمع".


    ويضيف الشبيبي وهو من سكان المنطقة لـ”منصة ريف اليمن” أن "الدولة ممثلة بالهيئة العامة للآثار بالمحافظة، لم تنفذ أي زيارة للحصن منذ قيام الجمهورية اليمنية، أو اتخاذ أي إجراء تجاه انهيار مباني الحصن، أو الاعتداءات التي طالته، سوى زيارة واحدة نفذها رئيس الهيئة العامة للآثار السابق خالد غالب قبل ثلاث سنوات".


    ما الذي تبقى من الحصن؟


    وأشار الشبيبي إلى أن المجتمع لم يحافظ على الحصن وما يحتويه، لعدم إدراكه بالأهمية التاريخية، والقيمة والرمزية الحضارية لهذا الصرح والمعلم الأثري، فبدلا من أن يبادر السكان لمنع انهيار المباني ووقف العبث، شاركوا في التدمير في إطار البحث عن كنوز.


    في الوقت الحالي، يوجد بقايا مبانٍ ومسجد وبركة، وتنتشر على أطراف الحصن عدد من المواجل المحفورة في صميم الصخر، وأخرى مبنية بالحجارة والقضاض، ومنذ نحو 30 عاما أصبح الحصن مهجورا بعد رحيل آخر ساكنيه، لكنه أصبح مزارا للقرى والمناطق المجاورة في موسم "التين الشوكي" من كل عام، حيث ينتشر التين الشوكي ذو المذاق الحلو في أعلى الحصن.


    يتراود على الحصن بين الفينة والأخرى أشخاص مجهولون للتنقيب والبحث عن آثار وكنوز، خاصة أن الحصن من المعالم الأثرية القديمة، توجد هناك بأسفل الحصن على سفح الجبل مقبرة لمن سكنوا الحصن، لكنها تعرضت للنبش مؤخرا، من قبل هؤلاء المجهولين بحثاً عن كنوز، فهناك أساطير قديمة تقول إن الموتى كانوا يدفنون مع ثرواتهم، على اعتقاد أن من سكن الحصن هم من الملوك.

    • المصدر: ريف اليمن
     

    قد يعجبك ايضا!