اب بوست-خاص
فجرّت سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة إب (وسط اليمن)، أمس الثلاثاء، غضباً شعبياً واسعاً ضد سلطات مليشيا الحوثي التي تحكم قبضتها على المحافظة منذ أكثر من 10 سنوات.
وكشفت سيول الأمطار عجز المليشيا وفشلها في إدارة ملف بسيط كتصريف سيول الأمطار، حيث أغرقت مياه الأمطار الشوارع وغمرت المنازل والمحال التجارية وجرفت العشرات من المركبات.
وعبر عدد كبير من الناشطين والمواطنين عن استيائهم من عدم قيام مليشيا الحوثي بمسؤولياتها كسلطة أمر واقع في المحافظة، بإصلاح ممرات السيول ووضع سدود لاحتوائها للاستفادة منها.
واتهم الناشطون مليشيا الحوثي بالتورط في كارثة السيول التي تشهدها المحافظة وذلك لعدم قيامها بتنظيف العبارات ومجاري المياه من المخلفات.
وقال ناشطون في تغريدات رصدها محرر "إب بوست"، إن سلطات المليشيا قامت بتأجير تلك الممرات للمقاولين الذين يرمون بمخلفات البناء في تلك الممرات، كما اتهمت صندوق النظافة بالتقصير في أداء مهامه برفع القمامة والمخلفات من تلك الممرات.
وأكد آخرون عن سماح مكتب الأشغال للبناء في ممرات السيول مقابل رشاوي مالية فاقم من كارثة السيول التي تشهدها المحافظة سنوياً.
وطالب الناشطون سلطات المليشيا بتحمل مسؤوليتها ومحاسبة المسؤولين المقصرين ووضع حلول دائمة لمشكلة سيول الأمطار تضمن عدم تكرارها، كما شددوا على ضرورة تعويض المتضررين.
وأمس شهدت مدينة إب امطاراً غزيرة أغرقت الشوارع وألحقت أضراراً كبيرة بالطرقات والمركبات، وتسبب بوفاة طفل وفقدان مواطن.
