اخبار هامة

    المحافظ الوائلي: الحوثي يتصرف في إب بعقلية المحتل العسكري والاختطافات تعكس حالة الخوف من تصاعد الرفض الشعبي

    المحافظ الوائلي: الحوثي يتصرف في إب بعقلية المحتل العسكري والاختطافات تعكس حالة الخوف من تصاعد الرفض الشعبي

    اب بوست-متابعة خاصة

    أكد محافظ محافظة إب اللواء عبدالوهاب الوائلي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تتصرف في إب بعقلية المحتل العسكري، وأن ماتقوم به من انتهاكات وفي مقدمتها الاختطافات، تعكس حالة الخوف والذعر من تصاعد الرفض الشعبي لها.

     

    ومؤخرًا شنت مليشيا الحوثي حملة واسعة بحق المدنيين في محافظة إب (وسط اليمن). طالت أكثر من 80 شخصا من مختلف فئات المجتمع.

     

    وأوضح المحافظ الوائلي في حوار صحفي، الإثنين ،أن "الحملة الأخيرة من الاختطافات التي تشنها الجماعة ليست وليدة اللحظة، وإنما تأتي في سياق نهج متواصل تمارسه الجماعة منذ انقلابها على الدولة. لكن تصاعدها مؤخرًا يرتبط بشكل مباشر بتزايد حالة الرفض الشعبي لها داخل المحافظة، لا سيما مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الوعي المجتمعي بخطورة المشروع الحوثي".

     

    وأضاف: "لقد سبق وشاهد الجميع حالات الرفض الشعبي للمليشيا الحوثية سواء كان ذلك باحتفالات ثورة سبتمبر أو ذلك الزخم الكبير الذي خرج بجنازة الشهيد المكحل عندما خرج ابناء مدينة إب يهتفون برحيل الحوثي، وصولاً إلى وقفات احتجاجية ضد الممارسات الحوثية".

     

    وأكد الوائلي أن مليشيا الحوثي تشعر بالتهديد من أي صوت حر أو نشاط مدني أو حتى شخصية اجتماعية تحظى بثقة الناس، ولذلك تحاول إخراس الجميع بسلسلة من الاعتقالات التعسفية المنظمة.

     
    وأردف المحافظ الوائلي، أن دوافع حملة الاختطافات الحوثية في إب لكون المحافظة "كانت ولا تزال من أكثر المحافظات حيوية ورفضًا للمشروع الحوثي على المستويين السياسي والمجتمعي، كما أنها أول من قاومت المليشيات الحوثية في الرضمة وفي يريم وفي الحزم وفي بعدان وغيرها من المديريات".

     

    واستطرد: "إب تمثل خزانًا بشريًا كبيرًا وجغرافيًا استراتيجيًا، وأبناء المحافظة متواجدون في مختلف جبهات العزة والكرامة، لذا تسعى الجماعة للسيطرة على المحافظة بإرهاب المجتمع وتفكيك نسيجه المقاوم من الداخل".

     

     وذكر المحافظ أن السلطة المحلية الشرعية تملك فريقا لتوثيق ورصد الاختطافات الحوثية في المحافظة التي بلغت خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من 80 شخصا، والتواصل والتنسيق مع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. والوسائل الإعلامية لرصد الجرائم بشكل منهجي ونقل صورة واضحة للخارج، ونعمل على ملفات متكاملة لإدانة قادة الجماعة أمام المحاكم الدولية.

     

    ولفت المحافظ الوائلي إلى جملة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي في المحافظة من بما في ذلك الاختطافات، ومصادرة الممتلكات، وتجنيد الأطفال، وفرض الجبايات القسرية، وتفجير المنازل، ومداهمة المساجد، واستبدال أئمتها بخطباء موالين للفكر الطائفي. و تدمير البنية التعليمية والثقافية، واستُبدل الكادر التربوي بموظفين عقائديين، ما تسبب في انحدار خطير في الوعي العام، وفرض مناهج طائفية تهدد النسيج الاجتماعي.

     

    وأكد محافظ إب أن مليشيا الحوثي لا تحظى بأي حاضنة شعبية في المحافظة، فالمجتمع يرفض بغالبيته هذا الفكر الغريب على ثقافة المحافظة، التي عُرفت عبر تاريخها بالاعتدال والانفتاح.

     

    ونوه إلى أن القبول الموجود حاليًا هو قبول قسري، إما بدافع الخوف أو المصلحة، وليس عن قناعة حقيقية. موضحاً أن الحوثي يعلم أنه غير مقبول في إب، ولذلك يتعامل مع الناس بمنطق الاحتلال العسكري.

     

    وتابع أن ذلك يجعل الحوثيين يلجؤون إلى استيراد عناصرهم من خارج المحافظة لتثبيت قبضتهم، لأنهم لا يثقون بأبناء إب حتى داخل أجهزتهم الأمنية.

     

    وعن مدى تفاعل المنظمات المحلية والدولية مع قضايا الانتهاكات الحوثية في المحافظة، أوضح محافظ إب أن الاستجابة الدولية لا تزال محدودة ولا ترتقي إلى حجم المأساة. مشيرا إلى أن بعض المنظمات توثق وتصدر تقارير، لكنها لا تضغط بالقدر الكافي على جماعة الحوثي. أما المنظمات المحلية، فبعضها تم استهدافه أو تجميد نشاطه من قبل الجماعة.

     

    وطالب الوالي في هذا السياق بآلية رقابة دولية فعلية تكون حاضرة ميدانيًا لتوثيق الانتهاكات في محافظة إب وغيرها من المحافظات الخاضعة للحوثيين.

     

    وفي ختام حواره دعا المحافظ الوائلي أبناء المحافظة بالثبات والصمود في وجه الصلف الحوثي ومشروعه العنصري، كما دعا المجتمع الدولي إلى مغادرة مربع الصمت و اتخاذ مواقف حازمة لحماية المدنيين في محافظة إب وكل المناطق الواقعة تحت سيطرة هذه الجماعة الإرهابية.
     

    قد يعجبك ايضا!