اب بوست-خاص
انهار مبنى أثري في محافظة إب (وسط اليمن)، جراء تعرضه للإهمال المتعمد من قبل سلطات مليشيا الحوثي في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال أيام.
وقالت مصادر محلية، إن مبنى أثري يطلق عليه "دار الحكومة" يعود عمره إلى قرابة خمسة قرون، انهارت أجزائه الجنوبية مساء في مدينة يريم (شمالي إب)، نتيجة الأمطار التي تشهدها المحافظة.
وتحسبا لانهيار كلي للمبنى وتعرضهم للخطر غادر مواطنون مساكنهم المجاورة له، وفقا للمصادر.
وحسب مهتمون فإن (المبنى يعود إلى عهد الحكم العثماني الأول في اليمن بين 1539 و1634م واتخذ مقرا للنائب العثماني إبان الحكم العثماني في اليمن، وتحول إلى مقر لعامل الإمام في قضاء يريم عقب خروج الأتراك، وتحول عقب ثورة 26 سبتمبر المجيدة إلى مقر للمديرية وتم نقل كل المقرات الخاصة بالمحكمة والاشغال والمالية والزكاة إلى المبنى).
و(يتكون المبنى من خمسة أدوار وفي أعلاها غرفة مرتفعة يطلق عليها في إب "طيرمانة" وله ساحة جميلة وملحق للخيول ومسبح مع استراحة خلفية متجهة مع غروب الشمس، وحديقة واسعة بها أنواع نادرة من الورود والفواكه والخضروات، فيما يوجد بالدور الرابع حمام بخاري تركي مرتبط بالضيوف ومن يسكن الأدوار العلوية التي كانت سكنا لحاكم المديرية أو الوالي العثماني).
وخلال سنوات الحرب تعرض المبنى التابع لعقارات الدولة، للإهمال ولم يخضع لأي عملية ترميم او إصلاح وتعرضت محتوياته وأبوابه ونوافذه وأحجاره وأخشابه وأثاثه للسرقة والنهب، وسط تواطؤ من قبل سلطات مليشيا الحوثي الانقلابية التي يتهمها الأهالي بتعمد إهماله وانهياره لتسهيل عملية السطو على أرضيته الواسعة التي تحتل موقع مميز بالمدينة.
وهذا ثالث معلم أثري يتعرض للانهيار جراء الإهمال والأمطار في المحافظة خلال أيام، بعد جسر حنان بمدينة جبلة (جنوب غرب)، وسطح الجامع الكبير (مركز المحافظة).
