اب بوست-خاص
دشن في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، الأربعاء، مشروع "سقيا مياه الشرب" بتمويل من مغترب يمني في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويستهدف المشروع الذي تنفذه "مبادرة الرحمة"، نحو 300 ألف شخص، ويتم خلاله توزيع مياه شرب نقية لستة أحياء في شمال مدينة تعز، بإجمالي نحو 84 ألف لتر أسبوعيا.
وقال مدير المبادرة، أحمد هزاع، إن المشروع من تمويل ابن إب الخضراء المغترب "مسعد الخنشلي"، الذي لطالما وقف إلى جانب أبناء تعز المحاصرة.
وأضاف أن المشروع يأتي امتداداً لفكرة "مسيرة المياه" التي رتب لها ناشطون وحقوقيون وإعلاميون في مدينة إب، في أكتوبر 2015م، قبل أن يختطفهم الحوثيون عشية انطلاقها إلى مدينة تعز لإغاثة أبنائها المحاصرين.
وتابع: "ولأنها فكرة حياة لم تمت في نفوسنا هاهي اليوم حقيقة على الأرض وبشكل مستدام، وبدعم وتمويل من أحد أبناء إب الذين كانوا وسيبقوا سبّاقين في الوقوف إلى جانب إخوانهم في تعز ومساندتهم بكل مقومات الحياة".
وأكد "هزاع" أن هذا المشروع مبادرة تطوعية ونأمل أن تكون مستدامة كإسهام تنموي للتخفيف من وطأة الحرب وتداعياتها والحصار الذي يفرضه الحوثيون على سكان مدينة تعز العز.
وأضاف: "من حق سكان تعز أن يستفيدوا من آبار مدينتهم التي تغلقها المليشيا في شرق المدينة في محاولة منها لكسر إرادتهم وعزيمتهم ونضالهم"، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ورعاة مبادرات السلام إلى ممارسة الضغوط على المليشيا لفك الحصار الظالم على مدينة تعز وإعادة مدها بالمياه التي تحتجزها في مناطق سيطرتها.
وشدد على أن المبادرة عبارة عن مساهمة للتخفيف من احتياجات بعض أحياء مدينة تعز، موجها دعوته إلى الجمعيات والمبادرات الأهلية والمجتمعية والمنظمات إلى التنافس في هذه المشاريع التي تعود بالنفع المباشر لسكان المدينة وتمدهم بأسباب الحياة والبقاء.
وطالب "هزاع"، السلطات المحلية إلى تسخير كل جهودها من أجل إعادة مشاريع المياه الرسمية إلى المناطق المحرومة.
يُشار إلى أن المغترب "الخنشلي" سبق وأن موّل مشاريع حفر آبار مياه في المناطق المحرومة غربي تعز، فضلا عن مشاريع إغاثية استهدفت مئات النازحين طوال السنوات الماضية.