اب بوست-متابعة خاصة
في حين اعترفت مليشيات الحوثي، الثلاثاء، تحت غضب الشارع بارتكابها مجزرة رداع التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بعد تفجير منازل على رؤوس ساكنيها في المدينة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، فقد لاقت الجريمة ردود فعل وإدانات واسعة.
وعبرت الحكومة اليمنية، عن إدانتها بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وهدمها البيوت على رؤوس ساكنيها وقتل ١٢ شخصا من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء.
وقالت الحكومة في بيان "إن هذه المجزرة والجريمة الارهابية المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية في هذا الشهر الفضيل هي تجلٍ كاشف لطبيعة هذه الجماعة الارهابية المجرمة وسلوكها البشع وامتدادا لعدوانها الذي تمارسه ضد الشعب اليمني منذ تمردها على الدولة".
وأضاف البيان "أن الحكومة اليمنية وهي تدعو المجتمع العربي والإسلامي والدولي وكافة المنظمات الإنسانية إلى ادانة هذه الجريمة المروعة، تؤكد أن جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الارهابية لن تسقط بالتقادم وتجدد التزامها باستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب وفرض الامن والاستقرار وانهاء الارهاب الحوثي".
من جانبها أدانت أحزاب البيضاء الجريمة وقالت افي بيان لها، أن عمليات تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها وقتل المدنيين هو سلوك إجرامي يتشابه في الأسلوب والطريقة مع ما يقوم به الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وطالب بيان الأحزاب، المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى تغطية وتوثيق تلك الجريمة النكراء التي تعد واحدة من أبشع وأسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأكد البيان، أن استعادة تحرير محافظة البيضاء والمحافظات الأخرى التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي هي البوابة الرئيسية والمدخل الصحيح لحفظ كرامة الوطن والمواطن.
كما أكد أن ممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية ليست وليدة اليوم وإنما هي نهج وسلوك إجرامي منذ انقلابها على الجمهورية.
وأدانت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل وقالت "إن هذه الجريمة، التي ارتكبت اليوم بحق أبناء مدينة رداع وفي شهر رمضان المبارك، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، والتي تعبر عن النفس الاجرامي لهذه الجماعة التي لا تراعي حرمة الأرواح، لا فضيلة الزمان.."..
واعتبرت "الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل" أن هذه الجريمة تأتي "امتدادا لجرائم تفجير منازل المواطنين في محافظة البيضاء، والتي تزيد عن 130 منزلا على امتداد سنوات سيطرتهم على المحافظة".
وفي نهاية بيانها، دعت الهيئة "المنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة، وغيرها من جرائم تفجير المنازل، وما ينتج عنها من سقوط لضحايا أبرياء، وتشريد لعوائل تخرج إلى العراء إن سلمت من الموت تحت الأنقاض بغير ذنب سوى معارضتها لفكر الجماعة".
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد قامت أمس الثلاثاء باستقدام قوات خاصة من صنعاء إلى حي الحفرة بمدينة رداع مع فرق متخصصة بالتفجيرات وقامت بتفخيخ منزلين وتفجيرهما، في أحياء مكتظة ما أدى إلى تهدم بعض المنازل القريبة والتسبب بمقتل عائلة كاملة مكونة من 9 أشخاص، وإصابة 15 آخرين بإصابات متفاوتة.
كما قتل 4 أشخاص وأصيب سبعة آخرون جراء سقوط قذيفة على الدكان الذي يسكنون بداخله، أطلقتها المليشيا أثناء عملية محاصرة منازل "آل ناقوس" و "آل الزيلعي" وتفخيخها.
وأثارت الجريمة الحوثية التي جرى تداول مشاهد لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل وإدانات واسعة وتحولت إلى قضية رأي عام.
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، اعترفت المليشيا بالجريمة، غير أنها وفي محاولة لتبرئة قياداتها حملت مسؤولياتها عناصر أمنية.