اخبار هامة

    اليمن.. الحكومة تطالب بتحرك دولي للضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسراً

    اليمن.. الحكومة تطالب بتحرك دولي للضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسراً

    اب بوست-عدن

    طالبت الحكومة اليمنية بتحرك دولي فاعل للضغط على مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لإجبارها على إطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها غير القانونية، واللاتي يعشن أوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وابسط مقومات الحياة.


    جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، نشره على منصة إكس، الاثنين، بمناسبة ‎اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف الـ 25 من نوفمبر من كل عام.


    وقال الإرياني بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة نتذكر مأساة النساء اليمنيات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيات الحوثي، وما يتعرضن له من ممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة منذ الانقلاب 2014 (القتل، الاختطاف، الاخفاء القسري، والتعذيب، الاغتصاب، التهجير، وسياسات الافقار والتجويع)، وما فرضته المليشيا من قيود لتقييد حريتهن وقدرتهن على الحركة والمشاركة في الحياة العامة.


    وأوضح الارياني، ان مليشيات الحوثي اختطفت آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والمدارس والجامعات والأسواق والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.


    وأشار الارياني إلى أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة، تفيد أن عدد النساء المحتجزات قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي بلغ نحو (1800) امرأة، بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية (فلل، عمارات، شقق)، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في احتجاجات او الكتابة في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.


    وتابع الارياني: شكلت مليشيا الحوثي فصيل أمني خاص من عناصرها النسائية "العقائدية" تحت مسمى "الزينبيات" على غرار وحدة الأمن النسائية في ايران "فراجا"، واوكلت لها مهام قمع الاحتجاجات النسائية، ومداهمة المنازل، واختطاف المنخرطات مجال السياسية والاعلام والمجتمع المدني، والتجسس على الجلسات النسائية، والمشاركة في التحقيقات والتعذيب الذي تتعرض له المعتقلات في السجون السرية، وحشد الطلاب والطالبات من المدارس وغسل عقولهم بالأفكار الارهابية.


    وأكد الإرياني ان مليشيا الحوثي حملات تشويه للطعن في اعراض اليمنيات المناهضات لمشروعها الانقلابي، ومحاولة ارهابهن للحد من حرياتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وقد اكد فريق الخبراء المعني باليمن التابع للأمم المتحدة، بالأدلة استخدام الحوثيين وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير العلني، الذي ينطوي عادة على ادعاءات كاذبة بممارسة البغاء، ضد المنخرطات في العمل السياسي، أو المدني، أو الحقوقي، وتلقيهن تهديدات شخصية، بالقتل، وتهديدات ضد أفراد اسرهن


    وقال"إن مليشيا الحوثي منعت النساء من الوصول لخدمات الصحة الإنجابية بالذات التي تحدد النسل، وشرعت في سياسة تقييد حركة المرأة وحريتها ومنع تنقلها بين المحافظات وسفرها عبر مطار صنعاء الا بمحرم، وقامت بإصدار وثيقة لمنعها من العمل مع المنظمات الانسانية، ومن استخدام الهاتف، ووصل الامر لمنعها من ارتياد المطاعم إلا بعد إبراز عقد الزواج، وعدم الجلوس في المتنفسات العامة، والتدخل في طريقة خياطة وألوان الملابس".


    وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء، بالاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ضد المرأة.


    كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإجبارها على إطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسرا، واللاتي يعشن اوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وابسط مقومات الحياة، وإغلاق السجون السرية، وإخضاع الناجيات لبرامج تأهيل نفسي، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم والانتهاكات، والشروع في تصنيف المليشيا "منظمة إرهابية عالمية". 
     

    قد يعجبك ايضا!