اب بوست-متابعات
دعت هولندا، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحوثيين في اليمن جماعة إرهابية وفرض عقوبات عليهم، بعد إعلان الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على سفينة الشحن الهولندية "مينرفاجراخت" في خليج عدن.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان إن الحوثيين "يشكلون منذ فترة طويلة تهديدًا خطيرًا لحرية الملاحة". وتأتي هذه الدعوة في سياق تصنيف دول أخرى، بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، للحوثيين كمنظمة إرهابية.
وذكرت وكالة رويترز أن قرار الاتحاد الأوروبي المحتمل بإضافة الحوثيين إلى قائمته للجماعات الإرهابية، التي تضم حاليًا 13 فردًا و22 كيانًا، سيترتب عليه فرض عقوبات اقتصادية وتجميد الأموال والأصول.
وجاء الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على السفينة مينرفاجراخت، وفق مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" ومشغل السفينة، بعد إصابة بحارين وإجبار 19 من أفراد الطاقم على الإجلاء بمروحية.
من جانبها أدانت فرنسا، بأشد العبارات هجوم الحوثيين على سفينة أم في مينرفاغراخت التجارية التي ترفع العلم الهولندي في خليج عدن.
وأشارت الخارجية الفرنسية في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن عملية أسبيدس الأوروبية التي تنخرط فيها فرنسا قدمت المساعدة للطاقم والرعاية للجرحى.
وقال البيان، إن هذه "الهجمات تمثّل عرقلةً مرفوضة لحرية الملاحة كما تمثّل تهديدًا لاستقرار المنطقة برمتّها. ويجب أن تتوقف فورًا وكذلك الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد الأراضي الإسرائيلية".
وأكد أن فرنسا تواصل التزامها الكامل في إرساء السلامة في البحر وتحقيق استقرار المنطقة في إطار عملية أسبيدس الدفاعية بالتعاون مع شركائها.
وأعربت فرنسا مجددًا عن دعمها لحكومة اليمن الشرعية ولاستئناف عملية السلام برعاية الأمم المتحدة التي ستمثل في نهاية المطاف السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يفضي إلى حل سياسي دائم.
وأمس الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم على سفينة الشحن مينيرفاجراخت التي ترفع علم هولندا مما أسفر عن اشتعال النيران على متنها، مشيرة إلى أن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين تم بصاروخ كروز.
بدورها، قالت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) والشركة المشغلة لسفينة الشحن إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من البحارة بجروح، وأجبر على إجلاء أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 19 بحارا بطائرة هليكوبتر.
وكان هذا أول هجوم للحوثيين على سفينة تجارية منذ الأول من سبتمبر أيلول، عندما استهدفوا ناقلة النفط “سكارليت راي” ذات الملكية الإسرائيلية قرب ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر.
