اب بوست-إب
أفادت مصادر محلية بوفاة وإصابة ثلاثة عشر شاباً دون سن العشرين، من أبناء مدينة إب (وسط اليمن) جراء تعاطيهم مادة سمية، في ظل انتشار مُخيف للمخدرات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت المصادر لـ "إب بوست" إن شابا توفي على الأقل، وأصيب 12 آخرين، إثر تعاطيهم بصورة جماعية مادة "الايثانول" (aspirt) كمادة "مسكرة" في مدينة إب القديمة، حيث تنشط عصابات حوثية لترويج وبيع المخدرات.
وأضافت المصادر، أن الشاب المتوفي يدعى "م أ" 18 عاما، وجرى نقله إلى المستشفى غير أنه فارق الحياة نتيجة تدهور وضعه الصحي.
وتابعت أصيب آخر بالعمى ونقل خمسة آخرون للعناية المركزة جراء تدهور وضعهم الصحي، في حين لايزال آخرون فارين خارج منازلهم خشية وصمة العار والملاحقة.
وتتهم الحكومة ومنظمات حقوقية، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بتحويل اليمن إلى سوق مفتوح للمخدرات.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها بنوفمبر الماضي، أنه "منذ بداية انقلاب الحوثي باتت اليمن سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة لم يسبق لليمن أن شهدت هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل".
وأكدت الشبكة "تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الإتجار بالمخدرات والاعتماد عليها كمصدر مهم لتمويل ما تسميه المجهود الحربي، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية".
وأضافت: "يعمد الحوثيون إلى توزيع ونشر المخدرات في أوساط الشباب وتحديدا الذين انخرطوا في القتال في صفوفهم بغية التأثير عليهم وضمان استجابتهم لتنفيذ كل الأوامر التي توجه إليهم".