اب بوست-متابعات
وثقت منظمة صحفيات بلا قيود "85" حالة انتهاك تعرّض لها الصحفيون اليمنيون خلال العام 2022م، بينها حالات قتل، ومحاولات اغتيال، وعمليات اعتقال تعسفي، وتعذيب، وإخفاء قسري، واختطافات، وعدة جرائم.
وبحسب تقرير صادر عن صحفيات بلا قيود، فقد تم تسجيل حالتي قتل هما: المصور الصحفي فواز الوافي، الذي قتل في مدينة تعز، بعد أن عثر عليه مقتولا داخل سيارته، والصحفي صابر الحيدري، الذي قتل بتفجير إرهابي استهدف سيارته في مديرية المنصورة بمحافظة عدن.
وأعتبر التقرير، مقتل الصحفيين صدمة إضافية في مسلسل استمرار استهدف الصحفيين عبر التفجيرات الإرهابية، مشيرا إلى مقتل الصحفية رشا الحرازي وجنينها وإصابة زوجها محمود العتمي، العام الماضي، في مدينة عدن بتفجير إرهابي استهدف سيارة زوجها.
وقال التقرير، بأن القوى المتنازعة تعاملت دون استثناء بعدائية مطلقة تجاه الصحفيين بشكل خاص والحريات الصحفية على وجه العموم.
ووصف التقرير تعامل مليشيا الحوثي والانتقالي مع الصحفيين المختطفين في سجونها، بأنه غير إنساني، حيث يجري تعذيبهم الجسدي والنفسي.
ورصدت المنظمة "1587" حالة انتهاك تعرضت لها الحريات الصحفية، منذ العام 2014، بينها 51 حالة قتل، مؤكدة أنه و "طوال الخمسة عقود الماضية، لم نشهد أي عملية تحقيق أو محاسبة لمرتكبي الجرائم بحق الصحفيين".
وأوضحت أنه لم يتم تقديم أي مجرم للعدالة، الأمر الذي شجّع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الصحفيين وعزز من سياسة الإفلات من العقاب.
وشدد التقرير، على ضرورة محاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات حتى ينالوا جزاءهم الرادع، كونها جرائم لا تسقط بالتقادم.
وأشارت صحفيات بلا قيود، إلى إنه "ما يزال هناك سبعة صحفيين مختطفين لدى ميليشيا الحوثي، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، ويعانون أوضاعا صحية بالغة الخطورة".
كما يواجه 4 صحفيين مختطفين لدى ميليشيا الحوثي أحكاما بالإعدام، وهم: أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبد الخالق عمران.
وجددت المنظمة مطالبتها بسرعة إطلاق سراحهم مع بقية الصحفيين المختطفين.
وطالب المنظمة، بالتوقف عن ملاحقة الصحفيين وعدم مضايقتهم أثناء أدائهم لواجبهم المهني، وتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين للقيام بواجبهم المهني، والتحقيق في كافة قضايا انتهاكات ضد الصحفيين والحريات الصحفية
ودعت صحفيات بلا قيود، إلى تجنيب الصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بتغطية النزاعات المسلحة، وحمايتهم من جميع أشكال الاستهداف والاعتداء، مشددة على عدم تسيس القضاء واستخدامه كورقة في محاكمة الصحفيين.