اب بوست-متابعة خاصة
دانت الولايات المتحدة الأمريكية، بشدة استمرار الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي، على الموانئ اليمنية، ومنشآت الشحن الدولي، داعية الجماعة المدعومة من إيران إلى التوقف الفوري عن تلك الهجمات.
وأكد نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، السفير ريتشارد ميلز، خلال إحاطته أمس الإثنين، لدى مجلس الأمن بشأن اليمن، أن هناك تداعيات كبيرة، جراء الهجمات الإرهابية المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي، على الموانئ اليمنية ومراكز الشحن الدولي.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تهدد بإعادة اليمن، إلى حالة الصراع وحرمان اليمنيين من الموارد التي تشتد الحاجة إليها، ومفاقمة الأزمة الإنسانية.
وأعرب السفير ريتشاد، عن قلق الولايات المتحدة إزاء الوضع في اليمن، وعدم تجديد الهدنة، معرباً عن أمله في أن تتمكن الأطراف اليمنية، من التوصل إلى اتفاق جديد وموسع يمهد الطريق نحو سلام شامل ومستدام.
وحثّ نائب الممثل الأمريكي، لدى مجلس الأمن، مليشيا الحوثي، على تغيير مسارهم بشكل طارئ، واختيار المفاوضات بدل الهجمات على البنية التحتية الاقتصادية في اليمن.
وأكد أن هجمات مليشيا الحوثي، تسببت بضغط هائل على الاقتصاد اليمني، وبددت التقدم الذي أحرزته الحكومة بشق الأنفس باتجاه موازنة ميزانيتها، إذ ترفع هذه الهجمات كلفة الشحن من اليمن وإليه، كما ترفع أسعار السلع بالنسبة إلى العائلات التي تكافح أصلا من أجل تدبر أمورها.
وأوضح السفير ريتشارد، أن هذه الهجمات، تتناقض، بشكل صارخ مع تصريحات مليشيا الحوثي، القائلة إنه على الشعب اليمني الاستفادة من موارد اليمن، فعوضا عن ذلك، حرمت الهجمات التي يشنها الحوثي البلاد من عشرات الملايين من الدولارات من العملة الصعبة التي يحتاج إليها كل شهر لاستيراد الغذاء والوقود لإطعام السكان ونقل السلع الأساسية.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، مليشيا الحوثي، بالتوقف فوراً عن الهجمات ضد الموانئ والقطاعات الاقتصادية.
وأعرب نائب المندوب الأمريكي، لدى مجلس الأمن، بأن يتوصل المجتمع الدولي، إلى اتخاذ موقف قوي ضد الهجمات الإرهابية، التي تشنها مليشيا الحوثي، على البنية التحتية الاقتصادية في اليمن، وبخاصة في هذه اللحظة الحرجة.
وأكد أن النظام الإيراني، يواصل إرسال الأسلحة إلى الحوثيين على الرغم من فترة الهدوء الحالية، وقد اعترضت الولايات المتحدة منذ عشرة أيام مركبا محملا بآلاف بنادق الكلاشنكوف من إيران للحوثيين، وكانت هذه ثالث عملية اعتراض في الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح السفير ريتشارد، أن التدخل الخارجي يؤجج الحرب والمعاناة في اليمن، في وقت يدعو فيه اليمنيون مليشيا الحوثي، إلى التفاوض لإنهاء الحرب.
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بضبط النفس الذي تمارسه الحكومة اليمنية والتزامها المتواصل بالسلام.
وأوضح بيان نائب الممثل الأمريكي، لدى مجلس الأمن، أن دعم الحكومة المتواصل بعناصر الهدنة، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود ومواصلة الرحلات التجارية من صنعاء، يبين الجهود التي تبذلها لتخفيف معاناة اليمنيين.
وأثنت الحكومة الأمريكية، أيضا على إنشاء فريق تفاوض سياسي، مما يمثل إشارة واضحة إلى استعداد الحكومة لحل هذا النزاع، ونأمل أن يتمكن هذا الفريق من تكثيف مشاركاته مع المبعوث الأممي الخاص.
في المجال الإنساني، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن قيود كبيرة مفروضة على إمكانية الوصول الخاصة بعملية المساعدات إلى المستحقين.
وحثت الحكومة الأمريكية، مليشيا الحوثي، على تمكين تقديم المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، كما دعتهم إلى الإفراج الفوري وغير المشروط، عن كافة موظفي الأمم المتحدة والموظفين المحليين للحكومة الأمريكية المحتجزين، فكثيرين منهم محتجزون منذ أكثر من عام ويستحقون العودة إلى عائلاتهم.