اب بوست-متابعات
وقع شجار عنيف بين فرق كرة قدم روسي وآخر أوكراني، وذلك في أثناء إقامتهما بأحد الفنادق التركية، في وقت تبادل فيه الطرفان الاتهامات بشأن مَن المبادر بالأزمة أولاً.
وكشف موقع fanatic التركي تفاصيل الشجار الذي اندلع بين فريقي شينيك الروسي، وأف سي ميناغ الأوكراني، في فندق رويال سيغينيوس التركي.
وأشار الموقع إلى أن الشجار بدأ عقب هتافات مؤيدة لأوكرانيا وأخرى معادية لروسيا، والذي تحوّل إلى اشتباك بالأيدي، وفق ما تم توثيقه بمقاطع فيديو، راجت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن السلطات طلبت من الفريقين المكوث في الفندق نفسه بمدينة أنطاليا، عقب الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد قبل 10 أيام.
وأضاف أن الشرطة تدخلت لفض الاشتباك، وقررت نقل الفريق الروسي إلى فندق آخر في المدينة نفسه.
وبطبيعة الحال تضاربت الروايات الروسية والأوكرانية حول الشجار، فادعى تقرير أوكراني، أن دانيلو كوليسنيك، مهاجم ميناغ، دافع عن إحدى العاملات في الفندق، بعد تعرضها للإهانة من قبل لاعب روسي كان مخموراً.
رواية القنصلية الروسية في أنطاليا
وأبرز موقع newsweek رواية القنصلية العامة الروسية في أنطاليا، التي حمّلت فيها الأوكرانيين مسؤولية ما وصفوه بـ"العدوان".
وقال أحد موظفي القنصلية الروسية: "وفقاً للمعلومات الواردة لنا من موظفين زاروا مكان الحادث، فإن الشجار اندلع بسبب سلوك غير لائق من جانب الجانب الأوكراني، حيث أتت الشرطة المحلية وسجلت الواقعة على أنها سلوك غير منضبط".
وأضاف: "وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من إدارة الفريق (شينيك)، لم يطلب أي لاعب أو يحتاج إلى مساعدة طبية".
وفي رواية أخرى، زعمت قناة روسية أن عناصر في الفريق الأوكراني طالبوا لاعباً روسيّاً بترديد النشيد الأوكراني، حيث كان الجميع داخل المصعد.
وبعد رفض اللاعب الروسي ما طُلب منه، تعرّض للضرب، وعند وصول المصعد إلى الطابق المطلوب، بدأ الشجار بين الفريقين.
بيان رسمي من النادي الأوكراني
الرد جاء بطريقة رسمية من نادي ميناغ، الذي نشر بياناً على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فنّد فيه كل الروايات الروسية.
وقال البيان: "في يوم 13 فبراير/شباط 2023، اندلع شجار في فندق رويال سيغينيوس بتركيا بين ميناغ وشيشنك، سبب الاشتباك كان السلوك المشين للاعبي كرة القدم الروس تجاه موظفة بالفندق، إضافة إلى الصيحات الاستفزازية تجاه مواطني ترانسكارباثيا (منطقة في جنوب غربي أوكرانيا)".
وأضاف: "رواية الإعلام الروسي عن حقيقة أن لاعبينا أجبروا ممثلي شينيك على غناء النشيد الوطني وضرب اللاعب في المصعد وهْم".
وأوضح: "لقد حدث الشجار بالفعل، وبعد نهاية المناوشة توجَّه لاعبو ميناغ إلى غرفهم، بينما واصل الروس الشجار فيما بينهم، أولئك الذين حاولوا وقف الاشتباك اتُّهموا بدعم أوكرانيا، ثم اضطرت الشرطة المحلية إلى التدخل من أجل تهدئتهم".
وزاد: "كان مطلبنا الرئيسي هو إبعاد الفرق الروسية عن الفندق، لأن ممثلي الدولة (الإرهابية) ليس لديهم الحق في التدريب ولعب كرة القدم خارج بلادهم".
وأتم البيان: "في يوم 14 فبراير/شباط 2023، ذهب لاعبونا للتدرب وفقاً للجدول الزمني".
وتأتي هذه الحادثة، قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للعملية العسكرية الروسية، التي أمر بشنها الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا، يوم 24 فبراير/شباط 2022.
المصدر: مواقع الكترونية