اب بوست-خاص
في مشهد جنائزي مهيب شيّع الآلاف من أبناء محافظة إب، مساء اليوم الخميس، جثمان الناشط "حمدي عبدالرزاق الخولاني" الذي قتل الأحد في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال مراسل “إب بوست”، إن الآلاف من أبناء محافظة إب، شيعوا جثمان الناشط "الخولاني" إلى مثواه الأخير في مقبرة الغفران وسط مدينة إب، بعد الصلاة عليه عقب صلاة العصر في الجامع الكبير بالمدينة القديمة.
وأضافوا أن مراسيم التشييع، تحولت إلى تظاهرة شعبية ضد مليشيا الحوثي، حيث هتف المُشيعون بهتافات تندد بالمليشيا الحوثية وجرائمها الإرهابية بحق أبناء المحافظة.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لهتافات المُشعين وهم يرددون "لا إله إلا الله .. الحوثي عدو الله" "لا حوثي بعد اليوم" "ياحوثي ارحل ارحل".
وفي المقبرة، أطلق عدد من مُشيعي “المكحل” الأعيرة النارية في الهواء للتعبير عن تعهدهم بأخذ الانتقام من قاتليه.
إطلاق نار واختطافات
وأكد سكان محليون أن مليشيا الحوثي أطلقت النار بشكل مكثف في محاولة لتفريق المُشيعين بعد الوصول المقبرة، إلاّ أن المُشيعين واصلوا عملية الدفن حتى النهاية.
وأفاد سكان محليون أنه وعقب استكمال مراسيم الدفن، قامت المليشيا بحملة اختطافات واسعة في صفوف المشيعين وأبناء المدينة القديمة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وكانت المليشيا الحوثية مارست ضغوطا كبيرة على أسرة الناشط "الخولاني" الملقب بـ "المكحل" لدفنه بعد صلاة الفجر من دون تشييع، غير أن ضغوطاتها لم تفلح بسبب رفض الأسرة وحراسة العشرات من أبناء المدينة لجثمانه رغم التواجد الأمني المكثف للمليشيا في محيط المسجد وأحياء المدينة القديمة.
وقتل الناشط الخولاني، يوم الأحد الماضي، داخل إدارة أمن إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بعد استدعائه للتحقيق، وسط اتهامات للحوثيين بتصفيته على خلفية انتقاده لزعيم الجماعة والتنديد بالوضع الذي تشهده المحافظة.