اب بوست-خاص
حذر ولي أمر أحد الطلاب بمحافظة إب، ما تعرض له نجله من إغراء على يد أحد المعلمين التابعين لمليشيا الحوثي، من أجل الالتحاق بالمراكز الطائفية التابعة لهم، رغم متابعته لأولاده وتحذيره لهم بعدم الذهاب بشكل مستمر.
وأوضح ولي الأمر وهو تربوي لـ"إب بوست"، فضل الكشف عن اسمه لدواع أمنية، أن نجله {12 عامًا) ذهب مع زملاءه في الحاره بعد أن اغراهم أحد المدرسين التابعين للمليشيا، للمركز الذي عقد في مدرسة أهليه ويوجد فيه مسبح.
وأضاف، أثناء تناول الغداء تفاجأت ان ابني يطالبني بأنه سيذهب للجبهة، فاستغربت، وحين طلبت منه التوضيح قال لي: ذهبنا للمركز الصيفي حق الحوثي بغرض السباحة، وتفاجأنا أثناء الدراسة بأن الحديث كله عن ضرورة الذهاب لمقاتلة الأعداء وحمل السلاح.
وتابع: واستعرض ابني ما دار داخل القاعة مع المدرس الحوثي الذي حثهم للذهاب للجبهات، محذرا أولياء الأمور من مغبة إهمال الأطفال، والتشديد على ضرورة متابعتهم وعدم الزج بهم في هذه المراكز الإرهابية.
وأكد ولي الأمر قائلا: إذا كان هذا حديث ابني وهو جلس يوم واحد، فكيف لو جلس طوال فترة المركز الصيفي، لن يعود إلي، وإنما سيذهب مباشرة لجبهات القتال، ويتحول إلى مشروع قاتل، بعد أن حافظت عليه طوال السنوات الماضية.
وكانت منظمات حقوقية قد حذرت من المراكز الصيفية الحوثية، معتبرة هذه المراكز محاضن إرهابية، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه المخاطر التي يتعرض لها أطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا.
وحشدت مليشيا الحوثي لهذه المراكز الطائفية، واستنفرت قواتها المدنية والعسكرية والأمنية، وأجبرت التجار على التبرع لهذه المراكز، وسط اهمال متعمد للمدارس الحكومية، وقطع مرتبات الموظفين.