اب بوست-خاص
حولت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مركز التوحيد لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة إب إلى مدرسة داخلية طائفية.
وقالت مصادر مطلعة لـ "إب بوست"، إن مليشيا الحوثي حولت مركز التحفيظ بجامع التوحيد الواقع في المعاين، شمالي مدينة إب، إلى مدرسة طائفية داخلية باسم "مدرسة شهيد القرآن" نسبة إلى مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي.
وكانت المليشيا قد استولت بالقوة على مسجد ومركز التوحيد عقب عيد الفطر المبارك وطردت 400 طالبا منه قبل أن تحوله إلى مركزا لنشر الطائفية.
ووفقا للمصادر فإن المليشيا خصصت الدراسة لطلاب فصلي (الأول الثانوي والثاني الثانوي).
ورصدت المليشيا للمدرسة موازنات مالية ضخمة في توجه منها لإنشاء نظام تعليمي مواز للتعليم العام، ووضعت مناهج دراسية خاصة وكادر تعليمي خاص.
ويحصل فيها الطلاب على الكتب الدراسية مجاناً إلى جانب السكن ووجبات الغذاء ومبالغ إعاشة شهرية، كما يحصل المعلّمون فيها على رواتب شهرية ضعفي رواتب معلمي التعليم العام المقطوعة منذ سبع سنوات.
ويهدف هذا النوع من التعليم إلى خلق جماعة طائفية وتجزئة اليمن على هذا الأساس.
وحذّر تربويون من مخاطر هذا النوع من التعليم على الأجيال اليمنية حيث تستفرد بالطلاب لحشو أدمغتهم بالأفكار الطائفية، بما يسهل من عملية تجنيدهم لخدمة مشروعها السلالي واستمرار تحكمها بالمناطق الخاضعة لها، فضلا عن تدمير التعليم العام الذي تعرض لهزات عنيفة خلال السنوات الماضية أثر على العملية التعليمية برمتها بما فيها الجامعية التي تعيش أسوأ مراحلها.