اب بوست-خاص
اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السـادس على التوالي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الـ 40 من الحرب على غزة، بدء عملية عسكرية في "جزء معين" بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وجاء إعلان الجيش عقب بيان لوزارة الصحة في غزة مفاده أن "الجيش أبلغ إدارة المجمع الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحم المكان الليلة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة "إكس": "في هذه الساعة تعمل قوات جيش الدفاع ضد منظمة حماس في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العملية إلى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف: "نؤكد أن العملية لا تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المستشفى".
وأوضح أن القوة التي اقتحمت المستشفى "تضم فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة".
وتابع: "كما تم إبلاغ إدارة المستشفى مسبقًا عن توقيف الدخول إلى المجمع".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحفي عبر قناة الجزيرة إن "عشرات الجنود دخلوا مبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، ودبابات الاحتلال دخلت حرم المجمع الطبي".
وأضاف أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتش قبو مستشفى الشفاء".
واستنكر القدرة، إطلاق الجيش الإسرائيلي النار داخل المستشفى بعد اقتحامه قائلا: "لا يوجد شيء يستدعي إطلاق النار داخل مستشفى الشفاء لعدم وجود أي شكل من أشكال المقاومة فيه، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يشكل إرهابا للأطباء والمرضى".
وقال رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء د. أحمد مخللاتي في بيان صحفي عبر قناة الجزيرة: "الدبابات الإسرائيلية والجرافات دخلت إلى حرم المجمع الطبي".
وأفاد شهود عيان من داخل المجمع، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "بسماع أصوات اطلاق نار في ساحات المجمع".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت في وقت سابق الليلة أن الجيش الإسرائيلي أبلغ إدارة مجمع الشفاء الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحم المجمع ليل الثلاثاء/الأربعاء.
ويتواجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته "حكومة غزة" مرارا.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.
ومنذ 40 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة قتل خلالها 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألف و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
الأناضول