اب بوست-متابعات
أسهم تعاظم الخسائر البشرية في صفوف ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يشاركون في العملية البرية في قطاع غزة، في التشكيك بـ"الإنجازات" التي يدعي الجيش تحقيقها.
ويرى كتاب ومعلقون إسرائيليون أن سقوط العدد الكبير من القتلى في صفوف جيش الاحتلال يفرض على دوائر صنع القرار في تل أبيب إعادة تقييم مسار الحرب ووضع أهداف واقعية لها وتحديد شروط إنهائها.
وتحدث الكاتب دان عدين، في تغريدات على منصة إكس، عن الإعلانات "المفجعة" عن سقوط المزيد من القتلى في صفوف الجيش كل صباح. وأضاف: "عندما يتحدثون عن أن الحرب ستستغرق أشهراً وحتى سنين، اعملوا حسابات وتخيلوا كم سيكون عدد القتلى".
وطالب عدين بإنهاء الحرب فور الانتهاء من العمليات العسكرية "الأساسية والضرورية....فكل يوم يمر يجبي منا ثمنا دمويا باهظا يصعب تحمله، لا يوجد للجيش ما يبحث عنه في قطاع غزة بعد القضاء على بنى حماس العسكرية الأساسية"، على حد تعبيره.
ودفعت خسائر جيش الاحتلال البشرية الكبيرة، تحديدا في منطقة شمال قطاع غزة، الكاتب اليميني جدعون ألون إلى التشكيك ضمنا بمصداقية البيانات التي يصدرها الناطق العسكري الإسرائيلي حول سير المعارك في القطاع.
وأضاف: "هناك شيء غير واضح في إدارة الجيش للمعركة، فقبل أسبوعين، أعلن الجيش أنه أنهى عملياته العسكرية في شمال القطاع وسيتجه إلى الجنوب وخانيونس، لكن منذ ذلك الوقت ونحن نخسر يوميا 2-3 جنود كقتلى في حي الزيتون والآن يتحدثون عن الجيش ينتظره معارك ضارية في جباليا؟".
وتساءل: "لماذا نقحم أنفسنا في هذا الواقع، أليس من الخسارة أن نضحي بحياة هؤلاء الشباب الرائعين؟".
وسخر الكاتب داني كيفيت، في تغريدات على منصة إكس، من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تتحدث عن "إنجازات" جيش الاحتلال في الحرب، متسائلا: "إنجازات؟، في هذه الأثناء نحن خسرنا جنودنا الأعزاء، ولا تزال قضية المخطوفين بلا حل، وما زالوا (حماس) يطلقون علينا الصواريخ، فما الذي حققناه؟".
من ناحيته، اعتبر المتخصص في الشؤون العسكرية رامي إيدلست، في تغريدات على منصة إكس، أن واقع الحرب يفرض على دائرة صنع القرار في إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تقوم على استعادة كل الأسرى الإسرائيليين مقابل كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ورأى إيدلست أنه يتوجب فور انتهاء الحرب إجراء انتخابات عامة، وعدم التردد في خوض غمار "عصيان مدني غير عنيف من أجل ضمان إحداث تغيير على نظام الحكم".
أما شمريت مئير، التي عملت مستشارة سياسية لرئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينت، فقد حذرت، على منصة إكس، من أن إسرائيل "تدفع أثمانا هائلة جراء الحرب التي تشنها على قطاع غزة دون أن تكون قيادتها واثقة بواقعية الأهداف والنتائج التي يتوجب تحقيقها في النهاية".
وأضافت: "يتوجب علينا أن نعرف إلى أين نتجه، يجب علينا أن نحدد ماذا يعني القضاء على حماس، وكيف سنتصرف مع حزب الله، وما هي صفقة تبادل الأسرى التي يمكننا التعايش معها من أجل تحرير المخطوفين، يتوجب علينا إعداد خطة منسقة، وضمن ذلك تحديد نقطة الخروج من الحرب...وتجب مصارحة الجمهور بما يمكن تحقيقه، فقد انتهى عهد الشعارات".
المصدر : العربي الجديد