اب بوست-متابعة خاصة
دعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة القـدس الدولية الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر، الأمتين العربية والاسلامية وأحرار العالم الى القيام بحمله دولية لتجريم الصهـيـونية بوصفها مشروع عنصري وكيان غاصب يحتل أرض فلسطـين.
كما دعا الشيخ الأحمر في كلمته بمؤتمر "الحرية بفلسطين" الذي انطلق باسطنبول التركية أمس الأحد، إلى تقديم مختلف اشكال الدعم للشعب الفلسطيني وخاصة في قطـاع غـزة، بمافي ذلك كسر الحصار الغاشم المفروض على القطاع منذ سبعة عشر عاما، وتأكيد حق الشعب الفلسطـيني في مقـاومة الاحتلال وتحرير أرضه ومقدساته.
وأكد الشيخ الأحمر، على أن معركة "طـوفان الأقصى" أسقطت القناع عن الاحتلال الصهـيوني وداعميه من الدول والحكومات التي توفر له الغطاء والدعم لارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيـني في غزة، وكشفت مدى تقاعس معظم الأنظمة العربية والاسلامية.
وأشار رئيس مؤسسة القدس الدولية، إلى أهمية التعامل مع المشروع الصهيـوني باعتباره كيان إجرامي يستهدف البشر والحجر في فلسطـين، وكيان اختلقته الدول الاستعمارية لتحقيق مصالحها الاقتصادية والثقافية في المنطقة العربية والاسلامية.. مضيفا بان المشروع الصهـيـوني لايشكل خطرا على فلسطـيـن وحسب، بل على أمتنا العربية والاسلامية والعالم برمته.
وشدد الشيخ الأحمر، على حق الشعب الفلسطيني في مقـاومة الاحتـلال، وتحرير أرضه، كحق مكفول وفقا لكافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
وأشاد بالأداء البطولي للمقـاومة الفلسطيـنية الباسلة في الذود عن الشعب الفلسطيني، والنموذج الراقي الذي قدمته في التعامل الانساني مع الاسرى في غـزة، ما يتطلب من الجميع دعمها وتبني خيارها وابراز صوابية منهجها، بعد ان برهنت عن امتلاكها من الرشد والحكمة والثبات والمصداقية، ما يؤهلها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة في التحرر من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وانطلق في مدينة إسطنبول التركية، الأحد، مؤتمر "الحرية لفلسطين"، بتنظيم من مؤسسة القدس الدولية، والمنتدى العالمي للوسطية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ومنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة.
ويستمر المؤتمر يومين تُعقد خلالهما جلسات، بمشاركة مفكرين وباحثين ومتخصصين من بلدان عربية وأجنبية، ومن المنتظر أن يُختتم المؤتمر بإطلاق مبادرتي "الصهيونية عنصرية" و"المقاومة حقٌ وواجب"، على أن تكون هذه المبادرات جزءًا من رسالة المؤتمر، بحسب بيان سابق من المنظمين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلقاء كلمات من مشاركين، وعرض مشهد فيديو وإجراء عرض تمثيلي لما تشهده غزة من قصف، وحضور أطفال أنقذوا من تحت الأنقاض ووصلوا تركيا، وعندما عرضت صور ذويهم على شاشة المسرح تعرفوا عليهم في مشهد أثّر بالحاضرين.
ومنذ مئة يوم، بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 قتيلا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.