ياسين التميمي-خاص
حديث رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك عن توقف خارطة الطريق، يراكم الدلائل على ان كل شيء مرتبط بالمزاج الجيوسياسي لواشنطن.
تصريحات رئيس الوزراء بُنيت بالتأكيد على التصريحات القاتمة للمبعوث الأممي. لكن من غير المناسب ربط انسداد الأفق السياسي بما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر. فلطالما كانت هذه الجماعة الطائفية معول هدم للعملية السياسية، وقامت بدورها الإر.هابي برعاية أمريكية غربية كاملة.
تعطيل خارطة الطريق أمريكياً، الهدف منه الوقف التكتيكي لحزمة الهبات والمكافآت التي حصلت عليها جماعة الحوثي تحت بند الهدنة وبناء الثقة، وكادت الأمور أن تمضي باتجاه تسليم الدولة اليمنية للجماعة المرتبطة بإيران، عبر خديعة الطيف الوطني، والمضي في مخطط وقف إطلاق النار وتحقيق السلام، على قاعدة تقويض اللبنات الراسخة للدولة اليمنية وإخراج رجالها ومكًوناتها السياسية من المشهد الوطني بالضربة القاضية.
لقد توجه رئيس الوزراء نحو السفراء من اجل العمل تأسيسا على المعطى الجديد وهو توقف خارطة الطريق وانسداد الأفق السياسي.
والأهم بحسب مايرى معظم المراقبين هو التوجه نحو بناء وتعزيز الجبهة العسكرية وانهاء الفسيفساء العبثية للتشكيلات المسلحة والتضاد العبثي في العقيدة العسكرية.
والأكثر أهمية اعادة الاعتبار للجيش الوطني وصرف مرتباته والعناية بالجرحى وأسر الشهداء من هذا الجيش والمقاومة الشعبية.