اب بوست-متابعة خاصة
أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الأحد، توثيقها مقتل وإصابة 2843 مدنياً جراء حوادث الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال ست سنوات.
جاء ذلك في تقرير لها، عن الأضرار البشرية التي خلفتها ألغام مليشيات الحوثي في اليمن، وذلك خلال الفترة الزمنية من يناير 2018م وحتى، فبراير 2024م.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن الأضرار الناتجة عن الألغام توزعت على (13) محافظة مرتبة حسب حجم الأضرار التي تعرضت له وهي (مأرب، البيضاء، الحديدة، لحج، تعز، إب، صنعاء، أبين، الجوف، الضالع، عمران، صعدة، حجة).
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن فريقها الميداني وثق (1219) حالة قتل جراء حوادث انفجار الألغام المضادة للأفراد والدروع في المحافظات التي شملها التقرير بينها (317) حالة قتل تعرض لها أطفال دون سن السابعة عشر و(108) حالة قتل من النساء.
وبيّنت الشبكة في تقريرها أن محافظة تعز تصدرت قائمة المحافظات المتضررة من حيث عدد القتلى جراء الألغام وذلك بواقع (214) حالة قتل، تلتها محافظة الحديدة بــ(154) حالة قتل، ثم محافظة مأرب بــ(148) حالة قتل، ثم محافظة الجوف بــ(102) حالة قتل، فيما توزع بقية العدد على المحافظات الأخرى.
كما وثق التقرير (1624) حالة إصابة في حوادث الألغام بينها (403) حالة تعرض لها أطفال و(236) حالة تعرضت لها نساء.
وأوضح التقرير الصادر عن الشبكة أن عدد الجرحى الذين يعانون من إعاقات دائمة بسبب الألغام الأرضية بلغ (764) حالة إعاقة بينهم (272) حالة بترت أطرافهم، بالإضافة إلى حالتيّ فقدان للبصر.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقريرها الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن وبكميات هائلة، واستخدام الصلاحيات المخولة لها بموجب المعاهدة الدولية الخاصة بحضر الألغام لسنة 1997م وذلك بما يضمن الوقف الفوري لزراعة واستخدام الألغام في اليمن تحت أي ظرف واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من ثبت استخدامه لها خلال الفترة الماضية.
كما طالبت، الأمم المتحدة القيام بمسؤوليتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضحايا الألغام في اليمن وتوفير الدعم والمساعدات اللازمة لحمايتهم والتخفيف من معاناتهم وإنقاذ حياة ذوي الاعاقات الدائمة والإصابات الخطيرة والاسهام بأي شكل في دعم الجهود المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى اكتشاف ونزع حقول الألغام المنتشرة في عدد من المناطق اليمنية والتي لا يزال معظمها مجهولة حتى اللحظة.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، جماعة الحوثي سرعة تسليم خارطة الألغام التي زرعتها حتى اللحظة أو على الأقل وضع لوحات تحذير في الأماكن التي تعتقد أنها مزروعة عشوائيًا بالألغام بما يضمن حماية وسلامة المدنيين وعدم سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، واحترام التزامات وتعهدات اليمن الدولية بشأن حظر الألغام وعدم استخدامها او تداولها او تخزينها وتدمير أي ألغام لا زالت بحوزتهم إلى الآن وتحمل مسؤوليتها القانونية أمام القضاء المحلي والدولي عن كل التجاوزات السابقة لتلك الاتفاقيات والمعاهدات.
وطالب التقرير الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية دعوة الأطراف في معاهدة حظر الألغام القادرة على المساعدة في تأهيل الأشخاص وتوفير الاليات اللازمة لكشف الألغام ونزعها والاسهام في التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب.
وأعربت الشبكة في تقريرها عن أملها في أن تقدم الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية والمؤسسات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية لمتضرري الحروب العون والمساعدة لضحايا الألغام والعمل على إعادة تأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، والاسهام في توعية السكان والأهالي في مناطق النزاع المسلح باليمن بمخاطر الألغام كضرورة وأولوية ملحة.