مجدي محروس-خاص
حتى وهو في أضعف احواله ظل الشيخ عبدالمجيد الزنداني يمثل عامل قلق ومصدر ازعاج وحالة فوبيا لدى المنفلتين أخلاقياً!
ماذا يريدون بالضبط من شيخ يقضي ايامه الاخيرة في العناية الفائقة ولم يعد يحسن حتى تلويحة الوداع لاهله ومحبيه ؟!
لماذا كل هذه الرغبة في الإساءة و الاصرار على الإيذاء و الفجور في الخصومة و الجهر بالسوء من القول تجاه عالم التزم الصمت وآثر التواري ولاذ بالاغتراب بعيدا عن الوطن الذي أحبه كثيراً بعد أن ضاق عنه؟
كان باستطاعة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ألا يغادر الوطن وأن يعيش بقية عمره في بيته بين أهله بعيداً عن صقيع المنافي وجحيم الاغتراب لو انه تصالح مع الفساد وتعايش مع الموت و رضخ للامامة وتنكر للجمهورية كما فعل كثيرون دونه لكنه لم يفعل ولن يفعل ذلك.
إن محاولة النيل من الشيخ الزنداني في ظرف كهذا تبدو حالة مرضية تستدعي الشفقة على أصحابها وتثير الرعب من حالة السقوط والانحدار المخيف في المجتمع.
يمنع المرض احد الحداثيين من الرقص في العيد كما يقول عن نفسه فيجد في موت الزنداني الذي أشيع كذباً مؤخراً مناسبة جيدة للرقص عوضاً عن ذلك.
حفلة التفاهة الأخيرة بمرض الزنداني واشاعة موته تهدف في المقام الاول إلى تشويه الرجل وتحقير نضاله ومحاولة بائسة لتبخيس عطائه ورسم انطباع سيء عنه في لحظاته الأخيرة في اذهان اليمنيين.
تنقص الارض من اطرافها بموت العلماء وفي اليمن ويا للمفارقة يفرح بعض الناقصين بموت علمائهم وإن كانت مجرد شائعات.
كلنا سنموت لكن هناك من يموت ولا يغادر حياتنا ويترك ذكرى طيبة والذكر للانسان كما يقال عمر ثان وفي المقابل هناك موتى على قيد الحياة !
الافكار الكبيرة لا تموت والمشاريع العملاقة لا تنتهي والزنداني فكرة ستظل خالدة أبد الأبدين وأنتم إلى زوال وصغار.
• من صفحة الكاتب على الفيسبوك