أحمد خرصان-خاص
تعبنا ونحن نطالب بالكف عن التعامل مع إب كقاصر، وبحت أصواتنا ونحن نقول لكم تجنبوا التعامل مع إب بدونية وانتقاص.
نتحمل وإب تبعات دنيا نعيشها -بمعية الجميع - بمشاعر مستلب واستسلام عبد، وبأمل أن تحفظوا لإب ونحن جميل صنيعها - وإن كان خوفاً أو تجنب تسليمها للخراب والدمار، لتعيش إب ونحن وضعية، لم تهبنا غير الشماتة من الصديق والتشفي من العدو، ومع كل ذلك لا زلتم توغلون في امتهان إب وعلى نحو يشعرنا أننا لم نكن ولن نكون أكثر من سلعة معروضة للبيع، لتستر خذلاناتكم وإمعانكم في الخطأ.
توقفوا عن التعامل مع إب وكأنها مختبر تجريبي أو خزينة متخمة بالنقود، وجاهزة لأن تهبكم كل شيء، فيما يتضور أبناؤها جوعاً، وتكتظ شوارعها بطوابير طويلة من الفقراء والمعوزين وبنايات متعافية لأناسٍ بدت إب كما لو أنها لم تعد تشبههم في شيء، فغادروها تاركين عرق السنين وملامح من أحلام ناشفة وجافة على واجهات المنازل والبنايات.
توقفوا عن تكرار وممارسة التفوق ولتدركوا أن إب لن تكون رصيداً بنكيا... مساحة أرض عامة...لتدسوا أيديكم وتعلنوا بيعها لسداد الديون كما لو أنها معنية بمحو خطاياكم وستر عوراتكم.
ربما لم تكن إب جيدة الحال - أيام الرئيس صالح - وبقيت متضررة على الدوام ، ولم تكن في عهدكم بأفضل حالٍ ولو بنسب ضئيلة وقادرة على منحها ما يدفعها للتباهي والزهو، لكنكم برعتم في إهدائها أداة القياس الحقيقية لإدراك ما تحاول تجاوزه وتغفل الاقتراب منه ذلك الذي يشعرها بمدى احتياجها لأزمنة مختلفة ومتخففة من مغامرين ومقامرين سيبيعوننا واحداً تلو الأخر لكن بعد أن يفرغوا من حصر وتثمين إب وتسليمها لمن يحسن الدفع لستر عورات ما تعاقب من أنظمة مضت وصولاً إلى النظام الذي أغدق علينا من خيراته لنعيش ترفاً روحياً وشظفَ عيشٍ، سيذكرنا بما كان من صالح وقد محوتم كل مساوئه، ومنحتم السفير فرصة الاقتراب من شعب لم يكن ليعول عليه يوماً، ليطل اليوم وكأنه القائد المخلص والإنفراجة المنتظرة.
• من صفحة الكاتب على فيسبوك والعنوان من اختيار المحرر