اب بوست-متابعة خاصة
قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن مليشيا الحوثي اختطفت 11 طالبا على خلفية توثيق انتهاك بحق طالبات في جامعة إب، وسط اليمن.
وأدانت الشبكة في بيان لها، حادثة الاختطاف التعسفي التي تعرّض لها الطلاب، على خلفية قيامهم بتوثيق انتهاك صادم جرى أثناء حفل تخرج جامعي بمحافظة إب، في 11 يوليو 2025م، حيث أقدمت عناصر حوثية مسلحة على تفتيش الطالبات بشكل مهين ومخالف للقيم والأعراف والقوانين المحلية والدولية.
ووصف البيان الحادثة وتداعياتها بأنه لا يمثل فقط انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية والخصوصية الشخصية، بل يعكس سلوكًا ممنهجًا تنتهجه مليشيات الحوثي لقمع حرية الرأي والتعبير، وإسكات أي محاولة لتوثيق أو كشف التجاوزات والانتهاكات التي تطال المدنيين، وبشكل خاص النساء، في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشارت إلى أن المليشيا قامت بنقل الطلاب المختطفين إلى سجن البحث الجنائي، في تجاهل تام لحقوقهم القانونية والإنسانية.
وأدانت الشبكة عملية التفتيش المهين التي تعرضت لها الطالبات، والتي تشكّل انتهاكًا خطيرًا لحقوق المرأة المكفولة شرعًا وقانونًا، ومسًّا مباشرًا بكرامتهن وخصوصيتهن، داعية إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل في واقعة التفتيش، ومساءلة جميع المتورطين فيها قانونيًا، بدءًا من المشرفين المنفذين إلى القيادات التي أصدرت الأوامر.
كما عبرت عن رفضها التام وادانتها لعملية اعتقال الطلاب الذين وثقوا الحادثة وتعتبر أن ما جرى يمثل انتقامًا ممن مارس حقه في التوثيق الانتهاك الذي ويعكس سياسة ممنهجة لإسكات الشهود وتزييف الحقائق.
واعتبرت الشبكة الاعتقال التعسفي يُعد مخالفة صريحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وللدستور اليمني الذي يكفل حرية الرأي والتعبير.
وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الطلاب المعتقلين على خلفية توثيق هذه الحادثة وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، وردّ اعتبارهم قانونيًا واجتماعيًا
وحذرت الشبكة من تنامي سياسة القمع وتكميم الأفواه في المؤسسات التعليمية، وهو ما يهدد البيئة الجامعية، ويقوّض الحريات الأكاديمية، ويخلق مناخًا من الخوف والتسلط يتنافى مع أهداف التعليم والتنمية.