اب بوست-متابعة خاصة
اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الأربعاء، عدد من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء، بمن فيهم الأمين العام، في تصعيد جديد ضمن حملة ممنهجة تستهدف الحزب منذ أسابيع، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه.
وقالت مصادر في حزب المؤتمر إن مليشيا الحوثي اختطفت الشيخ غازي أحمد علي محسن الأحول، الأمين العام للحزب، مع اثنين من مرافقيه، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أن العشرات من قيادات الحزب تعرضوا للاعتقال، فيما فُرضت رقابة مشددة على قيادات أخرى، بينهم رئيس الحزب الشيخ صادق أمين أبو راس.
ويأتي هذا التصعيد غداة إعلان حزب المؤتمر في صنعاء إلغاء أي فعاليات بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيسه، التي تصادف 24 أغسطس الجاري، بعد ضغوط مباشرة من الحوثيين، الذين كثفوا خلال الأيام الماضية من تحريضهم ضد قيادات المؤتمر واتهامهم بالتآمر على سلطة الجماعة.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، حملة الاختطافات التي طالت القيادات المؤتمرية، وقال في تصريح صحفي، إن هذه الحملة تأتي في سياق تصعيد مستمر من الحوثيين لاستهداف قيادات المؤتمر الشعبي العام، رغم محاولات الحزب في صنعاء تجنب الصدام، وإبداء مرونة تمثلت في إلغاء فعاليات الاحتفاء بذكرى تأسيسه حتى عبر وسائل الإعلام.
واشار الإرياني إلى أن هذا التصرف يؤكد أن ما تسعى إليه مليشيات الحوثي ليس مجرد تحجيم المؤتمر الشعبي العام أو الحد من جماهيريته، بل محوه من المشهد السياسي بالكامل.
واعتبر الإرياني استهداف حزب المؤتمر اليوم ليس استهدافًا لحزب سياسي فقط، بل هو استهداف لرمزية التعددية السياسية ومكتسبات اليمنيين جميعا، وهو محاولة لإعادتهم إلى حكم الإمامة الكهنوتي البائد الذي تم رفضه من قبل الشعب اليمني.
وأكد الإرياني أن ما يجري يؤكد عدم إمكانية الشراكة أو التعايش مع مليشيا الحوثي..مشيراً الى أن المليشيا تُوجه رسالة تهديد صريحة إلى كل القوى السياسية والاجتماعية في مناطق سيطرتها، مفادها إما الذوبان الكلي في مشروعها الطائفي أو التعرض للتصفية والبطش.