أحمد اليفرسي-خاص
حين يغيب هؤلاء الكرام الشرفاء الكبار في السجون ويستولي التافهون الرعاع وقطاع الطرق والمفلسون من الأخلاق والقيم على مقاليد الأمور، إن ذلك علامة على أن من أمر بتغييبهم ومن تعاون وساعد ونفذ قد انحط إلى أقصى دركات العمى والعته والتردي إلى الهاوية.. قد اختار بنفسه الذهاب إلى مربع الل عودة، مربع الفشل والوقوع في شر أعماله.
أنا على فكرة لا أهدد يا حوثة، إنما هو تقريع لاذع جوهره النصحية، النصيحة بأن تغييب هؤلاء يعجل بنهايتكم، يطفئ كل برقة أمل أنكم كائنات قابلة للتعايش والسلام مع المجتمع، تقدمون براهينكم الدامغة على إنكم دخلاء أغبياء، يا ليت أنكم دخلاء أذكياء تبحثون عن مشتركات ومساحة تعايش مع المجتمع..!
تغييب هؤلاء والله أضر عليكم حاضرًا ومستقبلًا من الحرب نفسها، ما هذا الذي تفعلونه؟ كأن من يشير عليكم بأفعالكم هذه وغيرها يدفعكم إلى محرقة، نعم والله بدون مبالغة هي محرقة.. لن تقوم لكم بعدها قائمة.
آخر دورات الظهور لكم يا حوثة يا سلاليين هي هذه.. نعم والله هي الأخيرة وأقسم بالذي خلق الخلق وبرأ البرية آخر نفس لكم وآخر ظهور لكم.. ليس لأن الآخرين يريدون ذلك، بل لأنكم أنتم صنعتم هذه النهاية بأيديكم ولا زلتم حتى اليوم تبدعون في صناعة المزيد وتحفرون عمقًا سحيقًا لأكبر قبر يمكن أن يطرح فيه جسد فكرة وعقيدة وحضور لجماعة.. كلما نصحناكم ازددتم نشاطًا بمعاولكم لتعميق الحفرة والقبر.. لتكون حفرة لا حياة بعدها ولا نبض ولا أمل..
أنتم والله من يفعل ذلك..كل هؤلاء المختطفين في سجونكم برهان جلي وصارخ على إصراركم وعزيمتكم في صنع النهاية الأبدية..
نصيحة: أطلقوا هؤلاء لعلكم تجدوا في أرواحهم ظلالًا تفيئون إليها كي تعيشوا آمنين..