اب بوست-متابعات
وثق تقرير حقوقي المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، السبت، ارتكاب مليشيا الحوثي آلاف الانتهاكات ضد الحريات الدينية والأقليات في اليمن، والذي يغطي الفترة من مارس 2014م وحتى سبتمبر 2022م.
وقال المركز الأمريكي للعدالة إن الهدف من هذا التقرير تسليط الضوء على حجم الانتهاكات التي مست الأقليات والحريات الدينية والمذهبية في اليمن، وبيان خطورة ذلك على النسيج المجتمعي والأمني في البلاد، والسعي إلى وقف تلك الانتهاكات والحد منها، حيث استند على بيانات دقيقة تم جمعها خلال عملية رصد ميدانية قام بها فريق الراصدين في المركز.
وذكر التقرير أن الأقلية اليهودية تعرضت لعدة انتهاكات من قبل جماعة الحوثي تمثلت في الاعتقالات، التهجير القسري، نهب الممتلكات العقارية والمنقولة، إغلاق المدارس الدينية، وبلغت الاعتقالات (10) حالات، وتم إغلاق مدرستين تابعتين لها، وتم تهجير (64) فردا من أبناء الطائفة اليهودية بشكل قسري ونهب ممتلكاتهم، ولم يتبقَ منهم في اليمن سوى (6) أشخاص.
ووفقاً للتقرير، تعرضت الطائفة المسيحية لـ(7) حالات قتل ارتكبها تنظيما القاعدة وداعش، إضافة إلى حالتي اقتحام وتدمير وحرق كنائس، و(6) حالات اعتقال وتعذيب ارتكبتها جماعة الحوثي، وتورطت الحكومة الشرعية واستخباراتها العسكرية في تعز بـ (3) حالات أخرى.
وقال إن جماعة الحوثي مارست عدة انتهاكات مارستها جماعة الحوثي ضد الطائفة البهائية من الاعتقالات والتعذيب والمحاكمات ومصادرة للممتلكات والتهجير القسري، تحقق فريق التقرير من عدد (71) حالة اعتقال بين ضحاياها (6) أطفال و(20) امرأة، و(25) محاكمة غير عادلة لأفراد بهائيين، صدر في بعضها أحكام بالإعدام ومصادرة الممتلكات.
وأضاف أن الجماعة هَجَّرَت (6) أفراد و(25) أسرة إلى خارج اليمن، ونهبت (9) منازل مملوكة للبهائيين ومؤسسات تابعة لهم، واعتقلت (20) امرأة، و(6) أطفال و(45) رجلا.
وتابع أن الانتهاكات على أساس التمييز المذهبي، فقد رصد التقرير ما ارتكبته جماعة الحوثي ضد جماعة السلفيين في قرية دماج في محافظة صعدة، موثقا (1154) انتهاك، منها (199) حالة قتل بينهم (29) طفل و(4) نساء، وبلغت الإصابات في (599) بينهم (71) طفل و (9) نساء، وتعرضت (33) امرأة للإجهاض بسبب الخوف خلال القصف.
وأردف إلى أن الحصار على قرية دماج تسبب بإصابة (113) طفل بجفاف شديد وسوء تغذية، و(67) آخر بالتهابات رئوية، وتضررت (361) من الأعيان المدنية في القرية، منها (6) حالات قصف مساجد، و(346) منزل، و(3) مستشفيات، و(6) آبار مياه، وانتهت وقائع حصار قرية دماج بعملية تهجير واسعة بقوة السلاح، لأكثر من 5 ألف شخص من سكان القرية وطلاب دار الحديث التابع لجماعة السلفيين إلى محافظات عدة.
وطبقا للتقرير؛ فقد قُتِل (22) من أئمة وخطباء المساجد في محافظات عدن وأبين ولحج الخاضعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، و(4) آخرون في محافظة تعز، ووقعت (8) حالات انتهاكات ضد أئمة وخطباء المساجد في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، شملت القتل والتعذيب وحالتي حكم بالإعدام.
وأكد التقرير وقوع (227) حالة اعتقال وإخفاء قسري لأئمة وخطباء المساجد، ارتكبت جماعة الحوثيين (171) منها، والمجلس الانتقالي الجنوبي (39) حالة، والجماعات المسلحة في تعز (12) حالة، والحكومة الشرعية في مأرب (5) حالات، إلى جانب (301) انتهاك متمثلة بعزل خطباء المساجد لأسباب سياسية مارستها جماعة الحوثي في المحافظات التي تسيطر عليها، و(41) حالة في محافظة عدن الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشف التقرير عن تفجير جماعة الحوثي (27) مسجد و(15) من مدارس العلوم الدينية في محافظات عدة، في حين وقعت (17) حالة انتهاك بحق المساجد الأثرية، كانت مسؤولية جماعة الحوثي عن (6) منها، والقوات المشتركة في الساحل الغربي عن (5) حالات، وهدمت جماعة أبو العباس في تعز (3) مساجد أثرية، وتنظيم القاعدة (أنصار الشريعة) في محافظة حضرموت (3) مساجد.
وقال إن قصف طيران التحالف تسبب بإحداث أضرار كلية أو جزئية في (46) مسجد في محافظات صنعاء وعدن وصعدة ومأرب والجوف، في حين قصفت جماعة الحوثي (79) مسجدا في محافظات تعز والحديدة ومأرب والبيضاء والجوف وحجة وعدن ولحج وشبوة.
وأضاف أن جماعة الحوثي انفردت بتحويل المساجد ودور العبادة الى ثكنات عسكرية وسجون، حيث وثق فريق التقرير تحويل الجماعة (303) مسجدا إلى ثكنات ومخازن أسلحة ومراكز تجميع للمقاتلين في عدة محافظات، واقتحمت (211) مسجدا في المحافظات الشمالية.
وقال إن التقرير تحقق من (1942) حالة استخدام المنابر الدينية للتحريض على العنف والكراهية، تورطت فيها جميع أطراف الصراع محرضة على العنف والقتال والكراهية، وعملت جماعة الحوثي على تغيير أسماء (36) مسجد لأسباب سياسية أو عقائدية منفردة الجماعة بهذا الانتهاك دون بقية الأطراف.
كما انفردت جماعة الحوثي وفق التقرير، بمنع إقامة الشعائر الدينية والتضييق عليها، مثل صلاتي التراويح والقيام في شهر رمضان، بواقع (411) حالة، وانفرادها أيضاً بإخضاع موظفي الدولة لدورات مذهبية، بواقع (1113) حالة، مع معاقبة المتخلفين عن الحضور بالفصل من الوظيفة العامة.