عادل النزيلي-خاص
هذه ليست مشاهد مناكفة سياسية ولا تعبئة ادوات خصوم، هذه تعابير جيل من الصقور يفرد جناحيه محلقاً جامحاً عند اول تجربة حقيقية بعيده عن مناكفات الاحزاب وكل ما يمكن للحوثي رمي التهمة عليه لينتزع وطنية وإرادة كل من خالفه ويزايد عليه.
خرج شباب إب كالمارد ينفضون تفاهة عبدالملك الحوثي من حبسه، كفارس ينفض من كتفيه غبار الزمن ليستعيد مجده.
لم يكن ينظر شباب اب الى قبر المكحل لكنهم يزحفون نحو مجدهم الطبيعي بعد فشل كل محاولات الكهنوت دفنهم في قمقم خرافته.
لم يعد بامكانك صناعة مجد لهم ولا حتى محاولة ذلك بل المجد في دهسك كقرأة لأي رواية طبيعية يتجبر فيها الفاجر ويمارس صلفه لينتهي بيدي ابطال هكذا هي دورة الحياة.
بلا تعابير خوف في ملامح احدهم بل تسابق النساء والشباب لدهس الفقاعة الحوثية
نعم ما قالته إب اليوم يفوق الاستفتاء ويفوق كل ادعاء لصلف القوة لن يعود الحوثي البعبع بعد اليوم ولا رقاب هذا الجيل معلقة بيده انما هو رهين قرارهم وتحت رحمة جموحهم.
سحب شباب إب الأبطال ورقة المبادرة الأولى من يد عبد الملك واصبح الملعب لا يتسع لفقاعته ولا يمكن ركن هذا الجيل في دكة الاحتياط ليستمر عبدالملك باللعب مع نفسه في ارض هذا الجيل وبين شعبه وجمهوره.
الأرض أرضنا ارحل واشاروا اليه بالبنان كشخص يكدر حياة كل هؤلاء الصقور فلم يعد بعد اليوم يمكن تسميتهم بالمغلوبين على امرهم.
ماذا بوسعك العمل تجاه تلك القلوب التي لم تجد رابطا مشتركا واحدا بينك وبينها لا احجوات مسيرتك هي لغتهم ولا صراعاتك التاريخية تعنيهم ولو من باب الفكاهة.
تذكر يا عبدالملك لا يمكن ركن هذا الجيل في أرضه وبين جمهوره في دكة الاحتياط ومشاهد جريك بعكاز على الملعب لم تعد مثيره للإهتمام ولا حتى الضحك ولا حتى الشفقه.. تخيل لم تعد ذا قيمه حتى للضحك
إب قالت كلمتها وتملي لك إن كيدها متين.
تزاحم الناس مع فقيرهم المعدم تزاحمت كرامتهم وعزتهم وادميتهم وإنسانيتهم لدهسك فلم تعد تمثل بالنسبة لهم الا تاجر جشع لسوق سوداء الدين والتجارة بممتلكاتهم
إب تملي لك ان كيدها متين
