اب بوست-مأرب
أكد الصحفيون الأربعة المحررون من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي) مساء الثلاثاء، تعرضهم لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي طوال سنوات اختطافهم.
جاء ذلك خلال جلسة استماع أولية نظمتها نقابة الصحفيين اليمنيين، بمشاركة مجلس النقابة وقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين، تحدثوا فيها عن معاناتهم في معتقلات الحوثيين، منذ بداية اختطافهم من الفندق في2015م، وما رافقه من اعتداء عليهم بأعقاب البنادق، حسب موقع النقابة.
واستعرض الزملاء الأربعة مسار الأحداث، والمعتقلات التي تم نقلهم إليها ابتداءاً من قسم الحصبة ثم الأحمر، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة، ثم هبرة وصولا للأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي، واصفين ما تعرضوا له خلال سنوات الإخفاء والتنقل بين المعتقلات من تعذيب وحشي واعتداءات بالضرب بالحديد والتعليق والصعق الكهربائي، وغيرها من أدوات التعذيب الصادمة.
واكد الصحفيون المحررون، أنه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف، كما تعرضوا للاعتداءات أثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة ومسئولي السجون، ناهيك عن الإعتداء على الزميل توفيق المنصوري من قبل رئيس لجنة الاسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى حيث قام بضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له اصابة بالغة.
وكشف الصحفيون "عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التي مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى "الضغاطات" بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة".
وتحدث الصحفيون عن التغذـية السيئة داخل المعتقلات، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية، مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بأسرهم أثناء وفاة آباء بعض الزملاء.
واعتبر الصحفيون المحررون "أن حكم الإعدام الجائر بحقهم مثل صدمة وضغطا نفسيا كبيرا لهم ولأسرهم، متطرقين للآثار النفسية، والصحية المدمرة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الثمان السنوات المشؤومة.
وأشار الصحفيون إلى المعاناة التي لحقت بأسرهم، حيث تشردوا من صنعاء، وتكاثر الأعباء عليهم في السفر والانتقال لمتابعة قضيتهم كما أشاروا إلى تعرض أهاليهم وأقاربهم للاعتقال كما حدث مع والد الزميل أكرم الوليدي، ناهيك عن توقف وظائف الزملاء وإرهاق أسرهم وتجفيف كل مصادر عيشهم الخاصة، ونهب مستلزماتهم وأجهزتهم.
وعبّر الصحفيون المحررون عن شكرهم للنقابة والاتحاد الدولي للصحفيين لمؤازرتهم في محنتهم وللجهود التي كان لها دورا كبيرا في تواجدهم اليوم في هذا اللقاء.