اب بوست-متابعة خاصة
قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن اختطاف زوجة الصحفي "محمد القادري" وطفله على يد عضو مجلس شورى تابع لجماعة الحوثي من أجل إجباره على العودة إلى إب أمر مدان وغير مقبول ويعكس الوجه القبيح للجماعة في استخدام المدنيين لا سيما النساء والأطفال في الصراع، داعية الجماعة لإطلاق سراحهم بشكل فوري.
وكان القيادي الحوثي رشاد الشبيبي، قد اختطف زوجة وطفل الصحفي "محمد القادري" (34 عاما) بهدف الضغط عليه للعودة من العاصمة المؤقتة عدن إلى محافظة إب، وفقا لمنشور للقادري.
وأكد "القادري" على أن "عضو مجلس الشورى منع زوجته وولده من التواصل معه، كما منعها من الذهاب إلى عدن وأيضاً منعها من الجلوس في منزل والد الصحفي في مسقط رأسه بمديرية حبيش".
وأوضحت منظمة "سام" أن عملية اختطاف زوجة الصحفي "القادري" تأتي بالتوازي مع استمرار مليشيا الحوثي في محافظة إب وبقية مناطق سيطرتها المسلحة بعمليات القمع والتنكيل بحق الصحفيين والإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض الكثير منهم لعمليات اختطاف وتشريد وقتل وتنكيل وعمليات تعذيب وصولا لإصدار المليشيا أحكاما بالإعدام بحق عشرة من الصحفيين الذين خطفتهم وتم تحريرهم مؤخرا بصفقات بين الجيش ومليشيا جماعة الحوثي".
وأكدت المنظمة على أن ما حدث مع زوجة الصحفي "القادري" وطفله هي جريمة نكراء وعملية اختطاف خارج إطار القانون كما أنها تكشف السلوك المتدني للجماعة بالضغط على الصحفي عبر استخدام زوجته وطفله من أجل إجباره على العودة لـ إب ليلاقي مصيرًا مجهولًا لن يقل خطورة وانتهاكًا عما تعرض له مسبقًا.
ودعت المنظمة جماعة الحوثي لإطلاق سراح زوجة الصحفي "القادري" وطفله وضمان سلامتهما والسماح لهما بمغادرة المحافظة للالتقاء بزوجها دون أي اشتراطات أو قيود، مؤكدة في نفس الوقت على أن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين ونشطاء الرأي والمؤثرين الذين يتعرضون بشكل مستمر للمضايقات والاعتقالات والتعذيب في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، حاثة المجتمع الدولي على ممارسة دوره الأخلاقي والضغط على جماعة الحوثي لثنيها عن انتهاكاتها المتسمرة ضد المدنيين والصحفيين بشكل خاص.