اب بوست-متابعات
مأرب الورد
يلتقي فريقا شعب إب ووحدة صنعاء في مباراة مصيرية للجانبين عصر اليوم الخميس على ملعب نادي ٢٢ مايو في العاصمة صنعاء ضمن مباريات الجولة الرابعة من مرحلة الإياب لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم.
ويلعب الفريقان ضمن مباريات المجموعة الثانية التي تضم أيضا نادي فحمان أبين وشعب حضرموت وسلام الغرفة واليرموك من صنعاء.
وتمثل هذه المباراة أهمية كبيرة للطرفين، فنادي الوحدة يتصدر المجموعة ب١٥ نقطة متساويا مع شعب المكلا ولكنه يتفوق عليه بالأهداف، ويحتاج للفوز لحسم بطاقة المركز الأول والتأهل للمربع الذهبي دون انتظار الجولة الأخيرة.
في المقابل، يسعى الشعب للفوز بالمباراة بأي طريقة ولا شيء غير ذلك، لتفادي شبح الهبوط الذي نجا منه في موسم ٢٠٢٢/٢٠٢١، حيث يحتل المركز قبل الأخير في المجموعة برصيد ثمان نقاط وأي تعثر قد يدخله في الحسابات المعقدة مع سلام الغرفة الذي يتساوى معه في عدد النقاط.
وتبدو لعبة التوقعات وأرقام الموسم لصالح الوحدة الذي سيلعب بأريحية وإن لم تخلُ من الضغط، لكنه أقل من منافسه، ذلك أنه قاب قوسين من التأهل ويتمتع بالقوة في الهجوم والدفاع.
في الجانب الآخر، يعاني الشعب من مشكلة الدفاع التي جعلته الأسوأ في الدوري بعد استقباله ١٣ هدفا، علاوة على افتقاره للمهاجم القناص وكلا النقطتين كانتا في الماضي من عناصر قوته.
وبالنظر لطموحات وحسابات كل فريق، يُتوقع أن تكون المباراة مفتوحة باستثناء تحفظ البداية الذي قد يلجأ له الشعب لتفادي استقبال هدف مبكر كما عانى كثيرا، لكن في حال حدوث هذا السيناريو رغم التحفظ المُفترض، سيطغى الجانب الهجومي على أمل الحسم والتحكم في المباراة تبعا لذلك.
ولا تكتسب أهمية المباراة من ناحية الحسابات الحالية فقط، بل تمتد أيضا للمواجهات التاريخية بين الناديين اللذان يعتبران من بين الأفضل في البلاد؛ حيث فازا معا بسبعة ألقاب منذ انطلاق الدوري الموحد عام ١٩٩٠، بواقع أربعة للوحدة آخرها موسم ٢٠٠٢/٢٠٠١ مقابل ثلاثة للشعب آخرها في موسم ٢٠١٢/٢٠١١.
وتشير المعلومات المتوفرة عن ١٨ مباراة سابقة، أن الشعب الملقب بـ"العنيد" فاز في ست وسجّل ١٩ هدفا، في حين فاز الوحدة المعروف بلقب "الزعيم" بأربع مباريات وسجّل ١٨ هدفا، وتعادلا في ثمان.
فهل ستنحاز مباراة اليوم للحاضر أم للتاريخ؟ الجواب الواضح هو أنها أكثر أهمية لكليهما في الحاضر بالنظر للنتائج التي أوقعتهما في حسابات دقيقة تتعلق بالتأهل والهبوط.