اب بوست-خاص
استنكرت منظمة رصد للحقوق والحريات، اقتحام مليشيا الحوثي لأحد مساجد التيار السلفي في إب (وسط اليمن)، والاستيلاء عليه بالقوة، معتبرة ذلك دليلاً على السلوك الإقصائي للجماعة المدعومة من إيران ومحاولة لتكريس ثقافة اللون الواحد.
وقالت المنظمة في بيان إنها تلقت شكاوى بقيام مدير مكتب الإرشاد في سلطات مليشيا الحوثي بمحافظة إب، المدعو أحمد العصري، فجر الجمعة الموافق 9 فبراير 2024م، باقتحام مسجد الفرقان الكائن في حي أبلان (شمال مدينة إب)، وطرد القائمين عليه.
وأضافت أنها تلقت معلومات أن القيادي الحوثي قام بتنصيب إمام وخطيب جديدين للمسجد من الموالين للجماعة في خطوة لاقت استنكار واستهجان رواد المسجد وأبناء الحي.
وإذ أدان البيان سلوك مليشيا الحوثي في السطو على المسجد الذي يقوم عليه أفراد من التيار السلفي، فقد أكد أن ذلك يعكس سلوك الجماعة القائم على نكث العهود والاتفاقات، ورفض الآخر وإلغاءه والترويج لنشر الأفكار ذات الأبعاد المذهبية والطائفية بالقوة.
وتابعت المنظمة، أن سيطرة مليشيا الحوثي على مسجد الفاروق، يُعد الحلقة الأحدث في مسلسل نكث المليشيا للاتفاقات التي أبرمتها مع التيار السلفي في المحافظة والتي تقضي بعدم المس بمساجدهم، ويأتي ضمن مسلسل المضايقات التي يتعرض لها التيار خلال العامين الأخيرين بعد حالة توافق استمرت سنوات بين الجانبين.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا السلوك يأتي امتداداً لجملة من الانتهاكات التي طالت المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة من قبل مليشيا الحوثي التي عمدت خلال الفترة الماضية إلى إغلاق عدد كبير من المدراس ودور القرآن والاستيلاء على عدد من المساجد بالقوة وتحويلها إلى مراكز لنشر الطائفية والكراهية والعنف في المجتمع المسالم.
ودعت المنظمة الحقوقية، مليشيا الحوثي إلى رفع يدها عن مسجد الفرقان وجميع المساجد التي طالتها عمليات الاقتحام والمصادرة والاستيلاء في محافظة إب، ووقف كافة أشكال الاعتداء والانتهاك ضد دور العبادة والقائمين عليها.