اخبار هامة

    حرمها الحوثيون من لقاح الدفتيريا.. وفاة ابنة إب الطفلة "رهف البتول" يثير غضب اليمنيين

    حرمها الحوثيون من لقاح الدفتيريا.. وفاة ابنة إب الطفلة "رهف البتول" يثير غضب اليمنيين

    اب بوست-متابعات

    أثارت وفاة طفلة يمنية جراء مرض الخُناق "الدفتيريا" بسبب تأخر حصولها على لقاح اعتيادي، غضبا واسعا بين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أججته صورة لها ومنشور مؤثر لوالدها.


    ومرض الخُناق أو الدفتيريا هو عدوى بكتيرية خطيرة، عادة ما تصيب الغشاء المخاطي للأنف والحلق، وهو مرض مميت خاصة بين الأطفال، وينتقل عن طريق مخالطة شخصٍ مصاب.


    وتبدأ أعراضه خلال يومين إلى 5 أيام من التقاط العدوى، ومنها غشاء سميك رمادي يغطي الحلق واللوزتين، والتهاب الحلق وبُحة الصوت، وتورم الغدد، وصعوبة التنفس.


    وفي حال لم تتم المسارعة لعلاجه، فإنه قد يسبب تلف القلب، وكذلك تلف الأعصاب بسبب السموم التي تنشرها البكتيريا، لكن يمكن تفادي كل هذا عن طريق تلقي اللقاح للأطفال وهو ضمن اللقاحات الاعتيادية.


    وكانت الطفلة اليمنية رهف البتول (14 عاما)، تعاني من هذا المرض ولم يجد والدها حمود البتول، العلاج في مستشفيات محافظة إب (خاضعة للحوثيين) التي يقيم فيها، فاتجه إلى صنعاء بحثا عن العلاج لإنقاذ ابنته.


    وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرها والد الفتاة لابنته وهي ساجدة في غرفة المستشفى تدعو الله أن يسهل لها الحصول على الدواء وكتب: "لم تكن تعلم بعجزِ الدولة في توفير جرعة لقاح، ولم تعلم أن وزارة الصحة تتلاعب في أرواح الأبرياء".


    وتابع الوالد: "موظف المخازن يقول المصل موجود والمدير يقول معدوم والوزير يقول بعد أسبوع، بينما يتم صرفه للأغنياء"، خاتما منشوره بنعيها وعزا وفاتها لعدم حصولها على جرعة اللقاح، وقال "عند الله تجتمع الخصوم أستودعك الله، وقلبي محروق بنارِ الفراق. أستودعك الله ودموعي لم تكف عن البكاء، رحيلك كسر ظهري".


    غضب واسع

    وأثارت صورة رهف ومنشور والدها غضبا واسعا بين اليمنيين، رصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/17) جانبا منه ومن ذلك ما كتبه نشوان الحاج: "رهف البتول حكاية وجع لا يَنضب.. وجع يتكرر، لكل طفل حكاية مع الوجع".


    فيما غرد سلام: "تخيل نفسك وأنت تشاهد طفلتك ذات الـ12 ربيعا تصارع الموت ولا تملك بيدك أي حيلة أو وسيلة لإنقاذها غير الدعاء.. الأرواح الطاهرة والبريئة لا مكان لها في هذا العالم الأناني والمشبع باللاإنسانية".


    أما محفوظ علي فقال: "لكم أن تتخيلوا مدى الإهمال واللامبالاة في المستشفيات اليمنية بشكل عام، أين الرعاية والعناية الطبية؟! جرعة الدفتيريا غير متوفرة وهي موجودة أصلا ولكن يتم صرفها فقط للمشايخ والزعماء".


    بينما أبدى همدان الجعدي تأثره لصورة الفتاة وكتب: "رهف قبل وفاتها بساعات تقوم تصلي بنية الشفاء العاجل من المرض الذي أنهك جسمها، ولكن شاء الله أن يأخذ روحها الطيبة إليه وفارقت الحياة".


    وفي رده على طلب برنامج شبكات التعليق على اتهامات والد الفتاة، قال أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين "لا توجد أي مشاكل في اللقاحات وهي متوافرة في الوزارة".


    والإصابات بمرض الدفتيريا أصبحت نادرة جدا في الدول المتقدمة بفضل انتشار اللقاحات، لكن معدل الإصابات أعلى في الدول النامية، ومنها اليمن، التي تقول منظمة الصحة العالمية إن المرض ينتشر فيه بشكل مقلق، وإنه سجل في عام 2018 أكثر من 470 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات حوالي 46 شخصا في العام ذاته.


    وقدمت المنظمة عام 2017 شحنة طبية مكونة من 17 طنا من الأدوية إلى صنعاء من ضمنها ألف قنينة (قارورة صغيرة) من مضادات السموم لمكافحة انتشار الدفتيريا.

    المصدر: الجزيرة
     

    قد يعجبك ايضا!